ناقش الشاعر سمير درويش ديوانه الجديد "سأكون ليوناردو دا فينشي" في ورشة الزيتون مساء الإثنين، وتحدث في الندوة الدكتور أيمن تعيلب، والدكتور جمال العسكري، والشاعر السماح عبدالله، وأدار اللقاء الدكتور محمد إبراهيم طه. صدر الديوان حديثًا عن دار الأدهم في القاهرة، وقد صدَّره الشاعر بإهداء للشاعر الكبير الراحل حلمي سالم. و يجسد الديوان 60 مشهدًا شعريًا تمثل كلا منها حالة متفردة من الدفق الشعري وكأنها ترسل للمتلقي طلقات مكثفة تعايش شجونه، وتناقش المشاهد الشعرية، في مراعاة لعدم انقطاع المشهد الشعري في ذهن المتلقي، العلاقة مع الآخر "المرأة"، وهو الموضوع الأثير لدى الشاعر والمميِز لتجربته. وكتبت قصائد الديوان، حسب التواريخ المثبتة في نهاية المشاهد، في المدة بين 9 آب/أغسطس 2011 و28 نيسان/ إبريل 2012. وقال الشاعر سمير درويش في حديثه عن تلك الحالة الشعرية الجديدة " في هذا الديوان أردت أن تكون تجربتي الشعرية، بسيطة لكنها تتسم بالعمق وتستفيد من كل ما حولها من النحت والموسيقى، أردتها أن تخرج لتعبر عن مكنون لوحة تزاوج بين ألوان إبداعية شتى فهي منتج إبداعي يجعلني أغني وأرسم عبر الكلمات". واعتبر الشاعر أن ديوانه مساحة تجريب لتحول منتوجه  لـ" شعر الهايكو" وهو نوع نثري حداثي من الشعر الياباني، لكنه لم ينتهي من معالجة علاقة الرجل بالنصف الثاني له والمكمل له المرأة محاولاً البحث عن تراكيب لغوية جديدة تسبر أغوار تلك العلاقة الأبدية . يأتي هذا الديوان ليكون التاسع لسمير درويش، منذ صدور ديوانه الأول "قطوفها وسيوفي" 1991، وصدرت له روايتان هما "خمس سنوات رملية"، و"طائر خفيف.