القاهرة ـ أ.ش.أ
ينظم بيت السناري "يوم الأندلس"، وذلك يوم 29 يناير الجاري، برعاية مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين بالكويت ومكتبة الإسكندرية، للعام الثاني على التوالي. ويشهد الحدث معرض "مساجد الأندلس"، والذي يلقي الضوء على مجموعة من مساجد الأندلس؛ ومنها: المسجد الجامع بقرطبة، ومسجد الباب المردوم، وجامع الموحدين باشبيلية، ومسجد المنستير، ومصلى قصر الجعفرية. ويعتبر الجامع الكبير من أهم معالم قرطبة، وآثارها الباقية إلى اليوم، وأكبر مساجد أوروبا، وقد بدأ بناءه عبد الرحمن الداخل سنة (170 هـ/786 م)، ومن بعده ابنه هشام الأول، وكان كل أمير أو خليفة جديد يضيف لهذا الجامع ما يزيد في سعته أو تزيينه. ويعد مسجد الباب المردوم من أقدم معالم مدينة طليطلة ومن أقدم المساجد الباقية بالأندلس، وهو بناء مربع الشكل مقسم إلى ثلاثة أروقة بواسطة أربعة صفوف من العقود، والسقف عبارة عن تسعة قباب مسندة إلى صفوف العقود الحدوية التي تعد من أهم خصوصيات الطابع المعماري الأندلسي، والمرتكزة بدورها على أربعة أعمدة وسطية. والقبة الوسطية مرتفعة عن باقي القباب ومزودة بنوافذ جانبية تسمح بدخول الضوء إلى البناء. أما تخطيط جامع الموحدين باشبيلية فهو عبارة عن مساحة مستطيلة يتبع طراز المسجد التقليدي وهو الصحن الأوسط والأربع ظلات المحيطة به، ويدخل إليه عبر خمسة عشر بابا. ويعتبر مسجد المنستير في الوقت الحاضر أقدم مسجد تؤدى فيه الصلوات بأوروبا، وهو المسجد الوحيد في الوسط الريفي الإسباني الذي بقي محافظا على بنيته الأصلية، ويقع بقرية المنستير الموجودة بإحدى جبال غرب الأندلس. أما مصلى قصر الجعفرية فيقع داخل قصر الجعفرية بمدينة سرقسطة، ويقول عنه أحد مؤرخي الفن إنه ليس بيتا للصلاة بل بيت للفن حيث يضم أروع ما أبدعه الفن الأندلسي.