القاهرة ـ أ.ش.أ
في محاول لترسيخ مفهوم الهوية المصرية وتقوية الاحساس والفهم للثقافة المصرية و تأثيرها على الكثير من الثقافات و المفاهيم .. عقدت جماعة تحوتي للدراسات المصرية بالتعاون مع مركز الاسكندرية للابداع ندوة عن عيد الشجرة الفرعوني ، حاضر فيها الدكتوراشرف عزت الباحث في علم المصريات . تضمنت الندوة عرضا مصورا عن التاريخ المصرى القديم وفيلما قصيرا عن اسطورة إيزيس وأوزيريس التي تعد أقدم أسطورة فى العالم بالاضافة الي كونها النموذج القصصى (ربما الأول فى العالم) والذى يؤصل لأفكار وتيمات تتكرر دوما فى الموروث الأدبى والروحى لعديد من الثقافات فى مصر والعالم وفى مختلف العصور من الزمن القديم وحتى الآن. وإستعرض أشرف عزت الشخصيات الرئيسية فى الميثولوجيا المصرية و من أهمها أيزيس و اوزيريس مثل تيمة الجريمة الأولى ( القتل) بين الأشقاء والتمثيل بجثة البطل والتضحية والفداء والقيام من الموت والانتقام العادل والوفاء حنى النهاية والبعث فى العالم الآخر . كما تناولت الندوة فكرة الشجرة ورفع العامود وكلها تيمات تكررت فى آداب ما بين النهرين والأدب اليونانى و المسيحى والأدب الحديث مثل مسرحيات هاملت التى تدور فى نفس فلك أوزيريس. وتدور قصة الشجرة التاريخية الى أن إيزيس في رحلتها للبحث عن جثة وتابوت زوجها ، تتبعت النهر الذي أوصلتها مياهه بمياه البحر المتوسط حتى شواطئ لبنان فوجدت جثة زوجها قد إحتوتها شجرة "الطرفاء" الكبيرة بأوراقها الضخمة ، وأن الملكة (عشتروت) ، قد أعجبتها الشجرة فأمرت بقطعها وإحضارها لتزيين القصر ، فإحتالت عليها إيزيس بما ملكته من مواهب حتى تمكنت من العودة لمصر بجثة زوجها داخل الشجرة ، فعاد معها الخير ، ونبتت المزروعات التي كانت جافة وأزهرت الورود الذابلة . وفى ختام الندوة أجريت مسابقة للأطفال المشاركين فيها حول مدى فهمهم للأسطورة ومشاركتهم فى الحوار وتم توزيع هدايا رمزية لهم .