القاهرة - مصر اليوم
نظمت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة أ. د محمود الضبع، وتحت إشراف الأستاذة عايدة عبد الغني، المشرف العام على دار الكتب باب الخلق، أمسية ثقافية تحت عنوان "العسكرية المصرية بين القديم والحديث" وبحضور كل من أ.د. ممدوح الدماطي أستاذ الاثار المصرية جامعة عين شمس ووزير الاثار السابق، واللواء.د. ممدوح عطية خبير استراتيجي، ومدير الحرب الكيميائية الاسبق، ومستشار بأكاديمية ناصر العسكرية.
وقد بدأت الندوة بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء مصر الأبرار الذين يقدمون كل يوم دماء ذكية فداء للوطن، ثم بدأ السلام الوطني لجمهورية مصر العربية. وتحدث أ.د محمود الضبع عن ضرورة إقامة مثل تلك الندوات والفعاليات الثقافية وضرورة تنمية وتطوير المحتوى المعرفي العربي، لأننا الأن في موقف متراجع في النشر الثقافي والمعرفي، حيث إن وطننا العربي لا يتعدى 3 % من النشر المعرفي في العالم فما أحوجنا اليوم إلى تطوير المنظومة الثقافية .
وقال الضبع إن العسكرية المصرية أعادت بناء نفسها مرات ومرات ثقافياً قبل البناء العسكري، وخير مثال على ذلك نكسة 67، حيث قامت العسكرية المصرية بإعادة بناء نفسها ثقافياً ومعنوياً، قبل إعادة بنائها عسكرياً. وأوضح أنه جاء بسياسة البناء في دار الكتب وأنه جاء لإستكمال جميع الملفات المفتوحة من قبل رؤساء مجالس الإدارات السابقين ولكن وفق المتغيرات التكنولوجية الحديثة وضرورة تحديث تلك الأفكار والرؤى، وقال إنه جندي في كتيبة إعادة الدولة المصرية إلى مصاف الدول وإننا جميعا شركاء في هذا المجتمع. كما تحدثت الأستاذة عايدة عبد الغني عن ضرورة الإحتفال بذكرى إنتصارات حرب أكتوبر العظيم، لتكسبنا جميعاً العزيمة والإصرار لتحقيق الإنجاز.
وقال الدكتور ممدوح الدماطي، أن العسكرية المصرية من أقدم وأعرق المؤسسات العسكرية في تاريخ الحضارة الإنسانية، والتي لا تنتهي مأثرها وكتابتها لصفحات مشرقة في التاريخ المصري عبر العصور، وإستعرض الدماطي نشأة هذه المؤسسة وأهم المراحل المضيئة من تاريخها، والتي سطرت تاريخاً مجيداً لمصر، صاحبة أحدث حضارات العالم، متحدثاً عن الجيش المصري في العصر الفرعوني، كأول جيش نظامي في تاريخ العالم، وأنه كان عماد الدولة المصرية، وبخاصة في عصر الدولة الحديثة ، وتحدث عن أهم المراحل المضيئة في تاريخ الجندي المصري، توحيد القطرين على يد الملك مينا، طرد الهكسوس على أيد الملك أحمس، معركة مجدو بقيادة رمسيس الثاني، حماية مصر من شعوب البحر في عصر رمسيس الثالث.
وتحدث اللواء دكتور ممدوح عطية عن ملحمة السادس من أكتوبر المجيدة ودور الجيش المصري في هذا النصر، ورد الإعتبار وتأكيد أن القوات المسلحة هي الدرع الحامي للوطن في السلم والحرب، وتحدث أيضاً عن أهم أحداث حرب أكوبر ودور القوات المسلحة المصرية وبطولاتها أثناء حرب أكتوبر وما قبلها منذ هزيمة 1967. وقال عطية إن ما يحدث في سيناء مفتعل وأن سيناء آمنة وستظل آمنة وستظل عاصمة الدنيا ومنارة التاريخ.