الأقصرـ سامح عبدالفتاح
استضاف بيت الشعر في محافظة الأقصر، الشاعرين السوريين، عبد القادر الحصني، ومحمد خير الحلبي، وذلك في أمسية أدبية شعرية سورية، تحدث فيها الشاعران حول تجربتهما، وتم عمل حوار مفتوح مع جمهور بيت الشعر حول الشأن الثقافي والإبداعي في سوريا.
وقام بتقديم الأمسية الشاعر عبيد عباس، حيث بدأ الأمسية بإنشاد بعض الأبيات التي تغنى بها شوقي في حب دمشق : سلام من صبا بردى أرق ودمع لا يكفكف يا دمشق، مثنيًا على بيت الشعر ومبادرته الطيبة، واصفه بأنه يجمع أسرته من كل قطر ومن كل ملة ومن كل عرق، يجمعهم تحت سقفه العالي وبين جدرانه العريقة التي تشع دفئًا وجمالًا وجلالًا ليتصل فيه العروبي بعروبته والمثقف بكل ما هو إنساني وحضاري فوق ظهر الأرض.
ثم بدأ الأمسية بتقديم الشاعر عبد القادر الحصني ملقيًا بعض الضوء على سيرته الأدبية ومسيرته الشعرية فهو من مواليد 6 أغسطس 1953 وولد ونشأ في حمص وتخرج في جامعة دمشق، وصدر له عدد من المجموعات الشعرية والدراسات الأدبية، وله شرح ديوان الحلاج، كما صدر له مجموعة قصصية للأطفال وهو يقيم حاليا في القاهرة.
ثم بدأ الشاعر عبد القادر الحصني بإلقاء عدد من قصائده من جموعاته الشعرية المتنوعة فمن ديوان ينام في الأيقونة أنشد قصيدة بعنوان "قصيدة حب "
للطالعةِ الآن كشمسٍ
من فلك الأفلاك صلاة
لخطاها تخلع خفيها الذهبينِ
وتمشي بالقدمين العاريتين على هدبيَّ صلاة
لمعارجها ومدارجها ومباهج ما تسحبُ من أزيال النور
على شرفات الروح صلاة
ومن ديوانه "سارقو النار" أنشد من قصيدة ليس هذه الذي يموت المغني
أسعفا صاحبيَّ
طال السهادُ
وأرشداني إذا خلاني الرشادُ
أسفانيَ بالدمعِ يغسلُ روحي
بالمها تشتهى، الرؤى تستعادُ
بقليلٍ من الندى
فكثيرٌ أن يكوى بالجمرِ هذا الفؤادُ
وقليلٌ عليَّ أن تحسباني
من ضلالي أريدُ ما لا يرادُ
ثم قدم الأستاذ عبيد عباس الضيف الثاني الشاعر محمد خير الحلبي وهو شاعر وسيناريست من مواليد دمشق 5 مايو 1963 يقيم في دمشق، صدر له شعرًا "عرشها ماء" وله تحت الطبع "أحد سواي "، و"بلاد يرتبها الغرباء"، وفي الدراما عرض له مسلسل "قمر شام "، وله قيد الإنجاز مسلسل "الحطابة " عن صعيد مصر.
ثم بدأ الشاعر محمد خير الحلبي بإنشاد بعض النصوص :
ما شأن أعدائي
إذا ضمدته أو سلت فوق جراحه
ما شأنهم لو كنت أحرسه وأكتبه على الضوء
إن جاس قلبي صدره
أو غاب في شعر الحبيبة ليله
ما شأنهم
لو كنت أرفعه على أكتاف نرجستي
أغنيه.
ثم اختتم بقصيدة " على أسوار نجمتها" :
قدماكِ من سورٍ عتيقٍ مثل حزني
ترسمان على الحجارةِ بالندى عشب الزمان
ولا تسيرانِ
حزن قديم حي
منحوتٌ على الباب الصغير
وقد ألهتك قبلتك المبللة القميص ببردها.