تواصل دار الاوبرا المصرية احياء الذكرى الـ 37 لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ حيث تقدم الفرقة القومية العربية للموسيقى قيادة المايسترو سليم سحاب حفلاً فى الثامنة مساء غد الخميس على المسرح الكبير ، يتضمن البرنامج باقة متنوعة من أشهر الأغانى والقصائد الوطنية والعاطفية التى تغنى بها حليم. المعروف أن عبد الحليم حافظ أحد أعلام الغناء العربى وأهم المطربين العاطفيين في فترة ظهوره اسمه الحقيقي عبد الحليم على شبانة ، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929 ، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 وللحلم المصري ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية حتى قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو على شكل أغانى وألحان وكان أيضا يسمى بمطرب الثورة وله أغانى وطنية متعددة ، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 وتخرج فيه عام 1949. وقد رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة ، ثم قدم استقالته من التدريس ، والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا عام 1950 ، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه الاول "حافظ" بدلا من شبانه . قدم العندليب الأسمر أولى أغانيه ( صافيني مرة ) التي لحنها محمد الموجي وقصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور ولحن كمال الطويل وواجه انتقادات عديدة لأسلوبها المختلف ورفض الجماهير لها الذى لم يكن على إستعداد لتلقى هذا النوع الغنائى الجديد لكنه حقق بعد ذلك نجاحا ساحقا حتى أنه لقب بالعندليب الأسمر ، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي ، كمال الطويل ، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ، توفى العندليب الاسمر بعد صراع مع المرض فى 30 مارس عام 1977 تاركاً ارثاً فنياً ضخماً ما زال يثرى الساحة الغنائية فى مصر والوطن العربى .