الآثار المصرية

أسفرت جهود وزارة الآثار والتراث في سعيها لاستعادة الآثار المصرية المهربة خارج البلاد، في استعادة مصر قطعة أثرية كانت قد سرقت القرن الماضي وهربت إلى ألمانيا .
صرح بذلك الدكتور ممدوح الدماطى وزير الآثار، مشيرا الى ان السفارة المصرية بالعاصمة الالمانية تسلمت هذه القطعة في منتصف الشهر الجاري وسوف تصل ، اليوم الثلاثاء ، إلي ادارة العلاقات الثقافية بوزارة الخارجية المصرية تمهيدا لتسليمها الي وزارة الآثار وايداعها بالمتحف المصري بالتحرير.
وأوضح الدماطي أن القطعة الاثرية عباره عن جزء جدارى مقتطع من مقبرة سوبك حتب بجبانة الاشراف بالبر الغربى بالاقصر ، والتى تؤرخ لعهد الملك تحتمس الرابع من الأسرة الثامنة عشر، في الدولة الحديثة نهاية القرن الرابع عشر قبل الميلاد ، لافتا الى ان القطعة يبلغ ابعادها 30 سم x 40سم، وتحمل نقوش تمثل اثنين من حاملي القرابين.
وأكد وزير الآثار أن في مقدمة اختصاصات واولويات مهام وزارة الاثار هو السعى نحو بذل كل الطاقات المتاحة لديها لحماية الآثار المصرية من أعمال النهب والسرقة، وهذا ما يتم بالتنسيق مع كافة الاجهزة المعنية بالدولة ، كذلك تتبع اى قطعة اثرية مصرية خارج البلاد يثبت انها خرجت بطرق غير مشروعة لاستعادتها مرة اخرى بأعتبارها تمثل جزء من تاريخ مصر ومكنوزها الحضارى الذى يعد ضمير هذه الامة .
من جانبه، افاد على احمد مدير ادارة الاثار المستردة بالوزارة أن عملية رصد القطعة الاثرية بدأت بعد تلقى الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار والتراث، حينما كان المستشار الثقافي بالسفارة المصرية في ألمانيا، معلومات عن قيام زوجين ألمانيين بالمشاركة بالقطعة الاثرية فى معرض يتم تنظيمه بمتحف جامعة بون الالمانية.
وأوضح أنه تم التأكد من خروج هذه القطعة بطريقة غير شرعية من مصر، الامر الذى ادى الى اعتراف الزوجين بملكية مصر للقطعة الاثرية وطالبا موافقة مصر على منحها كإعارة دائمة الى متحف المصريات بجامعة فريدريش بمنطقة الراين في مدينة بون.
وأكد أن هذا العرض تم رفضه بأعتبار ان القطعة هي اثر ينتمي للحضارة المصرية القديمة، وتم نزعه من مقبرة مصرية، وخرج بطريقة غير شرعية خارج مصر بالمخالفة للقوانين المحلية والاتفاقيات الدولية، وهي ملك الحكومة المصرية ، وعليه وافق الزوجان على إعادة القطعة الى مصر وذلك بعد عرضها لمدة ثلاث اسابيع ضمن سيناريو العرض المتحفي للمعرض المؤقت بالمانيا بهدف لفت انظار الحضور الي جريمة سرقة الاثار والطبيعة الاخلاقية لمحبي جمع التحف والمقتنيات النادرة، الامر الذي يؤكد على فعالية الآليات الدبلوماسية المصرية المبذولة من اجل حماية التراث الحضارى المصرى .