القاهرة - محمود حساني
تكثف وزارة الداخلية جهودها، لتوجيه الضربات الاستباقية الرامية لكشف البؤر المتطرفة وملاحقة كوادرها الهاربة والمتورطة في تنفيذ العديد من العمليات العدائية في البلاد والمرصود اعتزامهم تصعيدها خلال الفترة المقبلة بغرض إثبات تواجدهم على الساحة وزعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الوطن.
وتمكنت الأجهزة الأمنية في مديرية أمن الإسماعيلية، من قتل 3 عناصر متطرفة خلال تبادل لإطلاق النار مع قوات الشرطة، وضبط بحوزتهم أسلحة وذخيرة وقنابل ومتفجرات.
وتوافرت معلومات إلى الأجهزة الأمنية، من مصادرها الخاصة، تفيد بإتخاذ مجموعة من العناصر المتطرفة، إحدى المزارع في منطقة المحسمة العبل دائرة القصاصين محافظة الإسماعيلية وكرًا لإختبائهم، وأنهم يعدون حاليًا لتنفيذ سلسلة أعمال عدائية خلال انتخابات النواب ردًا على النجاحات التي تحققت في ملاحقتهم في أوكار اختبائهم المختلفة والتي يتخذونها مركزًا لتجهيز العبوات المتفجرة وكنقطة انطلاق لارتكاب أعمالهم الدنيئة.
وأعدت الأجهزة الأمنية، خطة أمنية محكمة للتعامل مع تلك المعلومات ثم مداهمة وكر اختباء العناصر عقب استصدار إذن قضائي من نيابة أمن الدولة العليا، إلا أنهم حال استشعارهم باقتراب القوات بادروا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة وإلقاء العديد من العبوات المتفجرة تجاهها، مما دفع القوات للتعامل معهم لعدة ساعات، وأسفر ذلك عن مقتل ثلاثة من العناصر المتطرفة.
وعثرت الأجهزة الأمنية، بحوزة العناصر المتطرفة، على بندقيتين آليتين عيار 7,62×39مم، و10 خزائن تحتوي على كمية من الطلقات النارية من ذات العيار، وكمية من العبوات المتفجرة والقنابل اليدوية يُجرى التعامل معها بمعرفة خبراء المفرقعات ودراجة نارية "تروسيكل" بدون لوحات معدنية والعديد من الأوراق التنظيمية.
كما أسفرت المواجهات عن إصابة ضابطين ومجند شرطة بطلقات نارية وشظايا وتم نقلهم إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وأكدت وزارة الداخلية، في بيان لها الأحد، عزمها الشديد في المضي قدمًا لأداء واجبها في حماية الوطن والتصدي للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين عن القانون في ظل محاولات البعض منهم النيل من الاستقرار الداخلي وزعزعة أمن البلاد، وتهيب بالمواطنين التفاعل الجدي معها لرصد حركة العناصر الإرهابية الهاربة حفاظًا على أمن الوطن ومقدراته.