جثة سيدة تلاعبت بالرجال طمعًا في المال

لم تكن تعلم أنّ نهاية اللعب مع الرجال مأساوية، قد تصل للقتل، ونهايةً لفتاة البساتين، تلك الفتاة العشرينية العمر، المُتباهية بجمالها والتي ترغب في امتلاك العالم كله تحت قدميها، ومن دون أي وازع من ضمير أو أخلاق، حيث احترفت التواجد في الملاهي الليلية، والسهر، والحفلات، إرضاء الرجال مقابل المال، وكانت حجتها في ذلك أنها لا تمارس الرذيلة، وكأن ما تمارسه ليس من الرذيلة في شئ.

وكانت الفتاة تُصاحب الرجال، وتخرج معهم وتسهر، وذلك في مقابل ما تتحصل عليه من أموال أو هدايا، وكانت غايتها الأساسية هي جمع الأموال، وحجتها أنها لا تفعل شيئًا حرام، فهي ما زالت "بكرًا"، ولكن ما لا تعرفه أنها أشد سوءًا من المومسات.

تعود الواقعة إلى عدة شهور، حيث تعرفت الفتاة على رجل في أواخر الخمسين من عمره، شاغلته وشغلته بها، وظلت تستنزف أمواله، وهداياه، وسهراته، من دون مقابل حتى ضاق بها ذراعًا، فقد ظلت على هذا النحو عدة شهور، وفي يوم رآها الرجل مع شاب صغير فاشتعلت نيران الغيرة في قلبه وبين ضلوعه، وطلبها فرفضت لقاءه، فاصطحبها في سيارته من أجل شراء بعض الذهب لها، وبالطبع وافقت، وأثناء السير حاول التقرب منها وهي تنفره، حتى وبخته وعايرته بكبر عمره، وفي لحظة انفعاله، ضربها وأخرجها من السيارة، فلم يشعر بنفسه إلا وسلاحه بين يديه، وقد أفرغ طلقاته في صدرها لتكون نهايتهما معًا، وانتقلت الشرطة إلى مكان الواقعة، وتم توقيفه، وأمرت النيابة بتشريح الجثة، وتسليمها الى ذويها للدفن.