محافظة القاهرة

سافر إلى العمل في الخارج بحثًا عن لقمة العيش والحياة الكريمة لأسرته لمدة خمسة أعوام، وتم تجديد عقده إلى مدد أخرى فاستقر به الحال لأكثر من (20 عامًا) يعمل ما بين الخليج ولبنان والأردن.

وكان يرسل إلى زوجته وابنته نفقاتهم كاملةً، وهدايا وكل ما تشتهي له نفسهما، ونزل أجازة لهم بعد أول (4 أعوام)، واشترى شقة فاخرة لهم وسيارة ووضع حساب في البنك باسم ابنته الوحيدة، ثم سافر واستمرت غيبته، وكان دائم الاتصال بهم، وإرسال نفقاتهم كاملة، ولكن كل هذا لم يُرضي غرور الزوجة فبعد مرور (6 أعوام) على سفره رفعت دعوى باعتباره مفقود، وبناءً عليه استصدرت شهادة وفاته، وتصرفت في كافة ممتلكاته فباعت الشقة، وتصرفت في أمواله وأصبحت هي الواصية على حساب ابنتها في البنك، وتزوجت من رجل آخر.

وحال عودته إلى القاهرة وعلمه بما جرى صُدم فهو كان يدفع لها ولم يتأخر شهريًا، فكيف لها أن ترفع دعوى موته! فرفع دعوى بطلان وعدم إعتداد بالحكم الصادر باعتباره مفقود وفي أثناء المحاكمة في محكمة أسرة إمبابة وأثناء انفعاله مات إثر أزمة قلبية.