قتل صيدلي لزوجته

 تلقى رجال مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور برئاسة المقدم محمد الجوهري، إخطارا من مستشفى بولاق الدكرور، يفيد بوصول «مروة ف- ٤٥ عاما- ربة منزل» إلى المستشفى وهى مصابة بطلقات نارية، حيث لفظت أنفاسها متأثرة بإصابتها.

بالانتقال والفحص وسؤال أهل المتوفية، اتهموا زوجها بقتلها بعد اكتشافها خيانته مع سيدة تعمل «كوافيرة»؛ فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، قام على إثرها المتهم بإطلاق الرصاص من سلاحه النارى تجاه زوجته ولاذ بالفرار.

بعمل الأكمنة وبالتنسيق مع أقسام الشرطة على مستوى المحافظة، تم القبض على المتهم فى إحدى الشقق المشبوهة بمنطقة الهرم، وبمواجهته اعترف بالواقعة قائلا: «أيوه قتلتها، دايما بتشك فيا وتفتش فى تليفوني، واكتشفت علاقتى بامرأة أخرى، فنشبت بيننا مشاجرة، محستش بنفسى غير بعد ما قتلتها وسبتها وهربت». تم تحرير محضر بالواقعة وتحويل المتهم إلى نيابة الجيزة التى قررت حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات. 

«أكدوا جيران الضحية أن حياة الأسرة كانت هادئة حيث  قال   عبدالله - ٤٥عاما - موظف»، أن «الضحية كانت سيدة طيبة ليس لها مشكلات مطلقا مع الجيران، وتزوجت من المتهم منذ ٢٠ عاما وأنجبا ٦ أبناء أكبرهم الآن فى السنة الجامعية الأولى بكلية الطب».

وأضاف «حياة الأسرة كانت هادئة خالية من المشاكل، ومع الوقت أفاض الله من رزقه على الزوج الصيدلى ففتح أكثر من صيدلية، والمجنى عليها قررت مساعدته؛ فكانت تقف فى الصيدلية «لأنها شاطرة» والناس تحبها، بل وكانت تصعد إلى منزلها فى الطابق الذى يعلو إحدى صيدليات زوجها، لتنتهى من متطلبات منزلها وتمكث مع أبنائها، ومرت الأيام وحياة الأسرة ليس بها جديد سوى التغييرات التى ظهرت على الطبيب المتهم».

وأوضح «ش. أ - ٦٠ عاما - بالمعاش» طرف الحديث ليكمل الرواية: «الصيدلى رغم أنه تجاوز الخمسين من العمر، فإن تصرفاته كانت غريبة ومستهجنة؛ حيث ارتبط بعلاقات غرامية مع بعض النساء، ولاحظت زوجته ذلك، خاصة بعدما وصل إلى سمعها نبأ علاقته بسيدة تعمل فى كوافير، وتأكدت من ذلك من خلال مكالمات هاتفية ورسائل إلكترونية، فأخذت رقم هاتف تلك السيدة وتحدثت معها، وطلبت منها الابتعاد عن زوجها حتى لا تتسبب لها فى مشاكل، ولكن «الكوافيرة» لم تهتم؛ فقررت المجنى عليها أن تتحدث مع زوجها وحذرته من الحديث مع تلك المرأة، وأكدت له أنها لن تعمل معه فى الصيدليات مجددا؛ لأنه يتعرف على النساء من خلالها».