جثة ـ صورة أرشيفية

نجحت أجهزة الأمن في الجيزة، في أقل من 24 ساعة، في كشف ملابسات العثور على جثة شاب بشارع مطر بمنطقة بولاق الدكرور.

تلقى اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، إخطارًا بالواقعة من العقيد محمد غالب، مأمور قسم بولاق الدكرور، الذي انتقل على رأس قوة ضمّت المقدم محمد الجوهري، رئيس المباحث، وكشفت معاينة العقيد ضياء رفعت، مدير مكافحة جرائم النفس، ومقدم هشام بهجت، وكيل فرقة مباحث غرب الجيزة، أن المجني عليه يدعى "يحيى عبد الله"، 32 عامًا، مهندس بترول مقيم بمنطقة الدقي، لا توجد به آثار طعنات، يرتدي ملابسه كاملة.
ووضع العميد طارق حمزة، مفتش مباحث غرب الجيزة، خطة بحث تركزت على فحص علاقة المجني عليه بمالك الشقة "أحمد ح."، 25 عامًا، الذي كان معه وقت وقوع الجريمة، وتطوير مناقشته بقسم الشرطة، وعلى مدار ساعات متواصلة، توصلت جهود البحث والتحري للرائد طارق مدحت، معاون مباحث قسم بولاق الدكرور، إلى حل اللغز، وتبين أن مالك الشقة وآخر أعدّا جلسة "فرفشة" بمنزله الواقع بالطابق الرابع بالعقار رقم 13، واستدرجا الضحية لتعاطي المواد المخدرة (هيروين)، ظهر الإثنين، كما أشارت تحريات الرائد طارق مدحت إلى أن المتهمين استوليا على مبلغ 5 آلاف جنيه من المجني عليه، ثم قاما بإلقائه من شرفة الشقة، وتظاهرا بالحزن على فراقه أمام الأهالي.

ويكثف ضباط المباحث جهودهم لتوقيف المتهم الهارب الذي فر بالمبلغ فور ارتكاب الجريمة، وحُرر محضر بالواقعة، أحاله اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، إلى النيابة العامة للتحقيق.

وفوجئ أهالي المنطقة، بسقوط شاب من العقار رقم 13، وهرع رجال الأمن إلى مكان الواقعة، لفحص البلاغ، ورغم تأكيد صاحب الشقة "أحمد ح." (25 عامًا)، لرجال المباحث أن صديقه ألقى بنفسه من "البلكونة"، بعد تعاطيهما المواد المخدرة، غير أن بعض الأهالي، أكدوا أنه هو من قتل صديقه، وألقاه من الأعلى، واصطحب رجال المباحث صاحب الشقة إلى ديوان قسم شرطة بولاق الدكرور، وظل آخرون يجمعون خيوطًا حول الواقعة، والتحريات، ويحرسون الجثة لحين حضور النيابة العامة للمعاينة، وذهب فريق ثالث إلى منطقة أخرى للاستعلام من شقيقة المتهم عن تفاصيل ما حدث.
"فراج ف."، أحد قاطني المنطقة، وصديق صاحب الشقة أكد أن "أحمد حسام صاحبي، ومن 4 أيام رحت معاه مصحة لعلاج الإدمان عشان نعالجه، بس الفلوس قصّرت معانا، 3 آلاف جنيه"، وتابع: "البيت اللي ساكن فيه أحمد بيت عيلة، وكلهم متخاصمين مع بعض.. ونفسهم أحمد يموت من الإدمان عشان ياخذوا شقته".