أكد اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، عمق العلاقات وأواصر الصداقة بين حكومتي مصر وكوريا الجنوبية بصفة عامة، وبين العاصمتين سيول والقاهرة بصفة خاصة، والتعاون المثمر بينهما في المجالات كافة، منذ توقيع اتفاقية التآخي بين العاصمتين عام 1997.

جاء ذلك خلال لقاء محافظ القاهرة مع يونج موك شين رئيس مركز تطوير الموارد البشرية بسيول وممثل حكومة سيول والوفد المرافق له.

حضر اللقاء، الدكتور خالد محمد الذهبي رئيس مركز إدارة المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، والوفد المرافق له، وعدد من العاملين بالمحافظة، والذي سبق تدريبهم بسيول وحصولهم على درجة الماجستير في تخصصاتهم، حيث جرى مناقشة سبل التعاون المستقبلي بين محافظة القاهرة ومدينة سول.

اقرأ أيضًا:

محافظ القاهرة يعاين نموذج حمامات عمومية متنقلة في زهراء المعادي

وثمن المحافظ، خلال اللقاء، الجهود الكبيرة المبذولة من سيول على مستوى العالم في كافة المجالات، متابعا: "أصبحت سيول من أفضل مدن العالم، بعد تخلصها من العشوائيات وحل مشاكل المرور بها، رغم التعداد السكاني، ونأمل في الاستفادة من الخبرات والتجارب الكورية المتميزة وخاصة في مجالات النقل والمرور والتخلص من النفايات، وإعادة تطوير المناطق العشوائية وتحويل المقالب العامة لحدائق عامة مع استخراج غاز الميثان وتحويله إلى طاقة كهربائية".

وأكد يونج موك شين بأن مدينتي القاهرة وسيول يتشابهان في كثير من العناصر، حيث إنهما من أكبر المدن وأقدمها ويواجهان نفس المشاكل، وخاصة زيادة الكثافة السكانية بهما.

وتابع: "تمكنت سيول من التحول إلى مدينة ذكية خضراء باستخدام التقنيات المتقدمة، ويوجد بها أسرع شبكة اتصالات على مستوى العالم والقضاء على العشوائيات، وإعادة استثمار الأراضي المخلاة من خلال مشروعات اقتصادية والعمل على الحفاظ على البيئة والطبيعية ومعالجة مياه الصرف وتنقيتها واستغلال مخلفات الصرف في الطاقة والكهرباء، وتوليد الطاقة المتجددة مع أهمية التنمية الحضرية والمستدامة وإنهاء مشاكل المرور بتوفير وسائل نقل عامة مريحة ومشجعة للمواطنين على عدم استخدام سياراتهم الخاصة".

يذكر أن القاهرة شهدت تعاونا كاملا من بلدية سيول، بخاصة في مجالات التنمية البشرية والتدريب للعاملين في المحافظة على إدارة المدن، وتقديم منح دراسية للعاملين بها، كذلك تدريب طلاب القاهرة حديثي التخرج وخاصة في مجال برمجة الشبكات وحصولهم على درجات الدبلوم والماجستير.