القاهرة -مصر اليوم
يختتم الأقباط الأرثوذكس، اليوم، صوم العذراء، الذى استمر 15 يوماً، تمهيداً للاحتفال غداً، الخميس بعيد صعود العذراء
توافد الاف من الأقباط والمسلمين، فى بنى سويف، على دير السيدة العذراء ببياض العرب شرق النيل، استعداداً للاحتفال بالليلة الختامية لمولد العذراء مساء اليوم وغدا، والذى سيترأس الأنبا غبريال أسقف بنى سويف وتوابعها الاحتفال، بمشاركة كهنة إبراشية بنى سويف والآلاف من الأقباط.
ورفعت مديرية أمن بنى سويف إجراءاتها الأمنية بمحيط دير بياض العرب، تزامناً مع الليلة الختامية لمولد السيدة العذراء، الذى بدأ فى السابع من أغسطس الحالى، حيث تم الدفع بتعزيزات أمنية كبيرة، لتأمين الاحتفالات، وتم تقسيم الطريق من كوبرى بنى سويف، حتى بوابة الدير إلى عدة تمركزات أمنية، يتم فيها تفتيش دقيق للسيارات بواسطة أجهزة الكشف عن المفرقعات، بأحدث الأجهزة الإلكترونية والتأكد من هوية جميع الراغبين فى زيارة الدير.
وقال القمص فانوس القمص متياس، راعى دير السيدة العذراء ببياض العرب، إن الدير يعتبر ضمن عدة أديرة قديمة كانت منتشرة بعد القرن الرابع على الضفة الشرقية من نهر النيل، حيث يقع تجاه مدينة بنى سويف وأول من ذكره هو «المقريزى» المؤرخ الشهير فى خططه التى وضعها بين عامى 1417، و1436، ويوجد تنويه عنه فى مخطوطة محفوظة في المتحف القبطى، وأخرى في دير السريان العامر،
وأشار: أن مبنى الدير الحالى تم تجديده كله، ففى عهد المتنيح الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف الأول 1925 - 1926، قام بإعادة بناء 60 حجرة فى أركانه القبلية والغربية والشرقية، وفى عهد الأنبا أثناسيوس مطران بنى سويف الثانى، قام فى عام 1965 بتكملة بناء حجرات الدير فى الركن البحرى والركن القبلى فى بناء حديث، كما أقام مبنى وحديقة مار مرقس، وهو خاص بالمؤتمرات الدراسية والتدريبية المتخصّصة وجميع هذه الأبنية تتميز بنوع خاص من الإقامة، مما يسمح للكثير من المجموعات المختلفة باستخدام إمكانيات هذه الأبنية التى تسع 400 سرير.
وأشارإلى قيام الأنبا غبريال أسقف بنى سويف، بتجديدات شاملة فى الدير، وإضافة لمسات جمالية ممتعة ومريحة لخدمة الزائرين بمختلف توجهاتهم وتوفير كل الوسائل والسبل للراحة والاستجمام والخلوة الروحية.
وتابع: عرف الدير منذ القرن الثامن عشر وحتى هذه الأيام بأنه مركز لتجمع الأفراد والعائلات المسيحية من بنى سويف والبلاد المجاورة لقضاء أسبوعى صوم العذراء من 7 إلى 21 أغسطس كل عام، للتمتع بالبركة والتأثير الروحى المستمد من مرور العائلة المقدسة فى مسيرتها نحو جنوب مصر.
وقال القس إسطفانوس سليمان المسئول عن الاحتفال فى دير السيدة العذراء ببياض العرب، إن الجانب الروحى حاضر بقوة طوال فترة الاحتفال، حيث يتضمن اليوم قداساً إلهياً وصلاة عشية وتسبحة وزفة للسيدة العذراء، ونهضة روحية وترانيم طوال اليوم فى الإذاعة الداخلية للدير، وأمسية روحية على ضفاف النيل لكورال إحدى الكنائس بشكل يومى.
وأضاف: اتخذنا هذا العام إجراءات من شأنها الحفاظ على الزائرين، وضمان سلامة وأمن الجميع، منها منع وجود الباعة والملاهى تماماً خارج وداخل الدير، حفاظاً على قدسية المكان، وتم منع دخول السيارات إلى داخل الدير، وعمل جراج للسيارات فى الخارج على مساحة تزيد على فدان، وتم الاستعانة بعدد من شباب وشابات المطرانية لتنظيم عمليات الدخول والخروج ومعاونة رجال الشرطة فى تفتيش الحقائب.
قد يهمك ايضا