القاهرة - محمود حساني
أيدّت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في معهد أمناء الشرطة في طرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربينى، قرار استمرار إخلاء سبيل أعضاء فريق "أطفال الشوارع"، مع استمرار التدابير الإحترازية، بتهمة نشر فيديوهات مسيئة للدولة عبر يوتيوب وقلب نظام الحكم.
يُذكر أن النيابة العامة أسندت إلى أعضاء الفرقة، عدة اتهامات أبرزها التحريض على التظاهر والتجمهر، والترويج لأفكار متطرفة ، واستخدام مواقع الشبكات الإلكترونية للترويج لهذه الأفكار.
وتعود تفاصيل الواقعة ، إلى 16 أيار/ مايو الماضي ، عندما أوقفت قوات الأمن ، أعضاء فرقة غنائبة تسمى بـ "فرقة أطفال الشوارع " ، تنفيذاً لقرار صادر من النيابة العامة بسرعة ملاحقتهم ، على خلفية بلاغ تقدم به أحد المحاميين ، يتهم فيه أعضاء الفرقة ، بزعزعة أمن واستقرار البلاد وتكدير السّلم العام .
وتتكون الفرقة من 6 من الشباب تتراوح أعمارهم من بين 16 إلى 23 عام ، يجتمعون في أي من شوارع القاهرة ، ويمسك أحدهم بهاتف محمول يصور " فيديو سلفي " لع مع باقي الخمسة الآخرين ، يغنون ويسخرون من القضايا السياسية الراهنة ، ومن ثم ينشرونه عبر صفحتهم على الفيس بوك .
وأثار واقعة ملاحقة أعضاء فرقة " أطفال الشوارع " ، جدلاً واسعاً في الشارع المصري ، إذ انتقد عدد من السياسيين ، القرار ، مؤكدين على أنه يُخالف حرية الرأي والتعبير ، التي هي إحدى المتطلبات التي خرج من أجلها الملايين من أبناء الشعب المصري ، في ثورة الخامس والعشرين من كانون الثاني/ يناير ، بينما رأى آخرون القرار ، بأنه يتفق مع أحكام القانون والدستور التي تُجرّم التحريض ضد مؤسسات الدولة