القاهرة-مصر اليوم
شهدت شوارع المرج في محافظة القاهرة، جريمة اعتداء مروعة، نظرًا إلى الشعور بعدم الأمان وغياب الردع القانوني، حيث قام ثلاثة شباب يتعاطون المواد المخدرة، اعتادوا استخدام السلاح في وجوه المارة، باستيقاف فتاتين برفقة صبي لم يكمل من العمر 19 عاما، حاولوا التحرش بهما فتصدى لهم الفتى الشهم.
وكان نصيب هذا الفتي الذي يدعى رزق سمير حينما حاول الدفاع عن زميلتيه حافلًا من الضرب والطعن بالأسلحة البيضاء، وهو ما أدى إلى أنه يرقد الآن بين الحياة والموت في مستشفى المرج متأثرا بإصابته فيما أفلت المجرمون بفعلتهم ولاذوا بالفرار.
وجاءت تفاصيل الحادث كالتالي، "رزق سمير رزق" وهو طالب، مقيم بمنطقة المرج، يعرف بحبه لأصدقائه خرج برفقة اثنين من زميلاته "روان ومارينا"، عقب انتهاء الدرس الخاص بهم، متجهين لاستقلال وسيلة المواصلات، فجأة اعترض طريقهم ثلاثة من الذئاب البشرية وبدأوا في معاكسة الفتاتين بألفاظ مسيئة، الأمر الذي تصدى له رفيقهما رزق ورد عليهم "عيب كده"، لكن الذئاب الثلاثة كان لهم رأي آخر فقاموا بالتعدي عليه بالألفاظ والشتائم، فحاول الفتى إبعاد زميلتيه من المكان حتى لا تتعرضا لسوء، وأمرهما بالانصراف نحو منزلهما.
ولم يرق الأمر للشبان الثلاثة فقرروا تلقين الفتى الشهم درسًا قاسيا قد يكلفه حياته وانهالوا عليه بالضرب والطعن مستخدمين أسلحة بيضاء، تسببت تلك الطعنات في خروج المعدة خارج البطن بينما استقرت طعنة فوق القلب مباشرة.
وتدخل المارة بعد فوات الأوان، لإنقاذ "الفتى رزق" وقاموا بنقله بصحبة زميلتيه إلى مستشفى اليوم الواحد بالمرج، لمحاولة إسعافه، "التحرير" انتقلت إلى المستشفى للوقوف على حالته الصحية، لكنه اتضح أنه حبيس غرفة العناية المركزة نظرا لسوء وتدهور حالته الصحية.
وتجلس أمام غرفة العناية سيدة جرحت الدموع وجهها وعيناها ترفضان النوم منذ وقوع الجريمة ونقل رزق للمستشفى، لم يكن صعبا معرفة أنها أم المجني عليه، ضحية الشهامة، "أنا عايزه حق ابني اللي مرمي في العناية".
واستكملت الأم "رزق حاول الدفاع عن زميلتيه من التعرض للمعاكسة والتحرش علي يد ثلاثة ذئاب حاولوا اعتراضهما أثناء الخروج من الدرس عشان الامتحانات، فحاول الرد عليهم ولكنهم شتموه وعندما شعر أن الموضوع سيتحول لعراك وشتائم أمر الفتاتين بالذهاب بسرعة نحو ميكروباص لاستقلاله لمنزليهما".
وتجفف "أم رزق" الدموع التي تتساقط بغزارة، وأضافت "كان دايما يقول لي زمايلي البنات في الدرس يا ماما دول إخواتي"، وتابعت "رزق كان بيسألني يا ماما ليه الشباب بيحاولوا يعاكسوا البنات ويضايقوهم حرام ما يعتبروهم زي إخوتهم".
واستكملت الأم "دول معندهمش رحمة قطعوه بالمطاوي في البطن والحوض والصدر وطعنة تسببت في خروج جزء من المعدة خارج البطن"، واختتمت في أسى "الولاد دول ولاد ناس جزارين يعني معاهم فلوس وخايفة الموضوع يعدى من غير حساب، ابني الآن بين الحياة والموت الدكاترة استأصلوا جزءا من المعدة".
وتبكي مارينا عصام بوجه ملاكي، إحدى رفيقتى رزق يوم الواقعة، وقالت إنه فور انتهائهم من الدرس اتجهوا نحو الميكروباص، حاول بعض الشباب مضايقتها وهي وزميلتها روان، لكن حاول «رزق» الدفاع عنا ولكنهم تعدوا عليه بالشتائم والمطاوي و"سقط سايح في دمه"، فحاولت ومجموعة من الأشخاص نقله إلى المستشفى لإنقاذ حياته.