القاهرة - مصر اليوم
حوّلت مشادة كلامية بسيطة بسبب سيارة مسرعة، المدينة الهادئة إلى ثكنة لجيش من البلطجية في حماية أحد رجال الأعمال، الذي قرر دون مقدمات تأديب لواء سابق وابنه لاعب منتخب مصر لكرة السلة، وهتك عرض زوجة الأخير، حتى يكونوا عبرة لجميع سكان التجمع الخامس بعدم المساس أو الاقتراب منهم.وأوضح اللواء مدحت الدولجى، أنّ تفاصيل الحادثة تعود عندما كان يتوقف مع أحفاده أمام الفيلا الخاصة به في منطقة التجمع الخامس، وجاءت سيارة جيب شيروكي سوداء وجميع الزجاج بها "فاميه" مسرعة للغاية، وكادت أن تصدم الأولاد، مما دعاه إلى أن يقول للسائق "مش تفتح يا حمار"، فتوقفت السيارة على بعد 50 مترا، وبعدها عادت مرة أخرى، وكانت المفاجأة أن سائق السيارة سيدة، وقالت له "إنت بتشتمني أنا، والله لحزنك على عيالك يا راجل يا مهزأ، أنا هاوريك مين اللي حمار وهاخليك تركع قدامي"، وتركته وذهبت بنفس السرعة الجنونية. واستكمل اللواء مدحت حديثه، أنه بعدها التف حوله عدد من خفراء الفيلات المحيطة، وأخبروه أن هذه السيدة زوجة "إبراهيم.س" رجل الأعمال الشهير، وأنه من المتوقع أن يأتي إليه، وبالفعل بعد مرور ربع ساعة من المشادة وجد الباب يطرق بشدة، وعندما فتح بادره رجل الأعمال بصفعة على وجهه وضربة بـ"البوكس"، وبعدها هجم جيش من الحراس الشخصيين تجاوز عددهم 30 واقتحموا الفيلا، بعضهم يحمل أسلحة آلية وقاموا بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء بطريقة مرعبة لإرهاب جميع من في الفيلا. وأوضح الدولجي، أن "ابنه "شادي"، لاعب كرة السلة في منتخب مصر السابق، وجد الاعتداء عليه، فنزل على الفور إلى حديقة الفيلا، ولكنه وجد نفسه داخل دائرة مغلقة من البلطجية يعتدون عليه بالضرب حتى كسروا ذراعه، وعندما شاهدت زوجته إيمان ما يحدث ظلت تصرخ بشدة وتستغيث، ولكن الجميع كان خائفا من جيش البلطجية الذي هجم علينا، ووجدنا رجل الأعمال يأمر الحراس الشخصيين بهتك عرض زوجة ابني أمامنا، وهذا ما حدث بالفعل، وعندما حاولت الدفاع عن نفسها قاموا بكسر قدمها اليمنى، ومزقوا ملابسها أمامنا، وظلوا يمسكونها من أماكن حساسة بجسدها، وعندما حاولت زوجتي العجوز حمايتها منهم قاموا بالاعتداء عليها هي الأخرى"، مستكملًا أنه بعد انتهاء وصلة الضرب للجميع أمام الأطفال وأحفاده في مشهد لن يمحى من ذاكرتهم، وتكسير أثاث الفيلا، اتصلوا بالإسعاف وشرطة النجدة، التي حضرت، وقام أحد الضباط بالتقاط فوارغ الطلقات من الأرض، وقال لهم بالنص "انتوا حظكم حلو إن الفوارغ لسه موجودة". ولفت المجني عليه إلى أن القوة تمكنت من إلقاء القبض على 3 من الحراس الشخصيين الذين اختبؤوا في فيلا رجل الأعمال المجاورة للمكان، قائلا "عندما ذهبنا إلى القسم لتحرير المحضر وجدنا هناك 3 محامين في انتظارنا تابعين لرجل الأعمال، للدفاع عن المقبوض عليهم، ولكن المفاجأة أن الضباط أخبرونا باختفاء الأحراز".واختتم اللواء مدحت أن النيابة العامة ما زالت تجري التحقيقات بالقضية، وأنه لن يتنازل عن حقه مهما حدث، وذلك للحفاظ على حقوق زوجة ابنه التي هتك عرضها أمامهم والإرهاب الذي حدث لهم.