قُتل طفل إثر إصابته بحروق بسبب سقوط ماء مغلي على رأسه أثناء تعنيف والده لسرقته مبلغ 200 جنيه بمركز أبو كبير. كان اللواء رضا طبليه مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا يفيد استقبال مستشفى ههيا للحروق لـ"محمد ا. ث." ، 12 عامًا، تلميذ في الصف السادس الابتدائي، مصابًا بحروق إثر سقوط ماء مغلي عليه وتوفى في وقت لاحق متأثرًا بإصاباته.

وانتقلت قوة من ضباط مباحث أبو كبير لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتبين أن والد الطفل صاحب محل أكسسوارات عبايات ومستلزمات ملابس "كان يعنف ابنه لتهذيبه بعدما سرق مبلغ 200 جنيه، حيث تبين أن الطفل يعمل في ورشة ميكانيكا خلال فترة الإجازة"، وقال صاحب الورشة إن "الطفل سرق 200 جنيه"، بينما قال الطفل إنه "أخذ المبلغ لشراء طلبات للعمل ولكنه فقدهم".

"أخذ الأب الطفل وعاد إلى المنزل وعندما حاول لاحقا معرفة منه ما إذا كان سرق الـ200 جنيه أو فقدهم بالفعل بدأ الطفل في البكاء والصياح فضربه والده، وأثناء محاولة الطفل الهروب من أمام والده سقط عليه ماء مغلي فأحضر والده سيارته الخاصة ونقله إلى مستشفى أبو كبير، وجرى تحويله إلى مستشفى ههيا للحروق، وتم التحفظ على الأب، لحين انتهاء التحقيقات، وبيان ما إذا كانت الواقعة نتيجة شبهة جنائية أم لا" .