خرجت "ر س" 25 عامًا، بسيارتها من منزلها في منطقة التجمع الخامس، عصر السبت الماضي، ومرت بشارع التسعين غير أن محرك سيارتها توقف فجأة، وخشية التأخر على موعد درس الغرافيك في منطقة الزمالك، قرّرت "ركنها" على أحد جانبي الطريق، واستقلت ميكروباص إلى موقف الحي العاشر.

وانحرف سائق السيارة عن طريق خط سيره، واختطف الفتاة داخل منطقة جبلية ناحية المقطم، ولقنها علقة ساخنة قبل أن يكمل خطته الشيطانية لإشباع غريزته التي لم تثنيها استغاثات الفتاة ولم تردعها توسلات الصغيرة، ولا استعطافاتها المتكررة، ولم تستوقفه استشفاعات همساتها المتحشرجه.

واعتدى السائق بكل ضراوة على جسد الصغيرة، مستغلاً طبيعة المنطقة الجبلية، وتركها في حالة اعياء شديدة، كادت أن تنهي حياتها، لكن مرور أحد الأهالي من مدق جبلي قريب لموقع الحادث، أنقذ الفتاة التي تم نقلها إلى المستشفى بمعرفة بعض الأهالي ورجال المباحث، وبعد أن التقطت أنفاسها روت لرجال الأمن تفاصيل ما حدث لها.

وكشفت تحريات المباحث أن الفتاة تنتمي إلى عائلة محافظة، وتتمتع بحسن السلوك والسمعة، وكانت ترتدي ملابس محتشمة وهي في طريقها إلى منطقة الزمالك للحصول على بعض دروس الغرافيك، لكن تعطل سيارتها دفعها لاستقلال الميكروباص المشؤوم، وأمام المقدم وائل غانم رئيس مباحث قسم شرطة مدينة نصر أول قالت الفتاة إنها استقلت سيارة ميكروباص حتى موقف الحي العاشر لاستقلال سيارة تنقلها إلى منطقة الزمالك، وعقب نزول عدد من الركاب ظلت بمفردها، فاستغل السائق ذلك الأمر، وانحرف بسيارته إلى طريق جانبي، وعندما سألته أشهر في وجهها "مطواة"، واتجه لمنطقة نائية بجبل المقطم.

وأكدت تحريات العميد محمود هندي رئيس مباحث قطاع شرق القاهرة، أن المتهم اعتدى على الفتاة بكل وحشية، وجردها من ملابسها تحت تهديد السلاح، واغتصبها، ولقنها علقة ساخنة، وصفعها على وجهها وفي منطقة العنق والصدر كما أن محاولتها للمقاومة لم تفلح نظراً لنحافة جسدها مقارنةً بضخامته وعنفوانه حتى فقدت الوعي، فاستقل سيارته عقب اعتصار جسدها واغتصابها عدة مرات.

وكلف اللواء محمد منصور مدير المباحث بسرعة القبض على المتهم وكشف هويته، وتوصل رجال مباحث قسم شرطة مدينة نصر إلى هويته وتبين أنها يدعى "حماده ع ا ح"، تم القبض عليه، وأُحيل إلى النيابة العامة التي قررت حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيقات.