كشفت "س.ي"، ضحية حادثة اغتصاب تعرضت لها على يد سائق، أن المتهم سار بسرعة جنونية قبل أن ينحرف بالسيارة إلى طريق جانبي نهاية شارع التسعين، ثم أوقف السيارة بمنطقة جبلية، وأغلق بابها، واعتدى عليا جنسيًا داخلها، ولم تمنعه استغاثاتي، أو توقفه صرخاتي.

وتعرضت السيدة 39 عامًا، للاغتصاب على يد سائق سيارة "ميني باص" بمنطقة التجمع الخامس، أثناء عودتها إلى منزلها، ظهر الثلاثاء، وألقت الشرطة القبض على السائق المتهم صباح الأربعاء، وأحالته إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. تلقى المقدم عمرو الوكيل، رئيس مباحث قسم شرطة التجمع الخامس، بلاغًا من "س ي" سيدة 39 عامًا، وهي في حالة إعياء شديدة، تؤكد تعرضها للاغتصاب على يد سائق سيارة ميني باص أثناء عودتها إلى منزلها ظهر الثلاثاء، وقالت المبلغة إنها كانت تقف على ناصية شارع التسعين تمهيدًا لعودتها إلى منزلها بمنطقة مصر القديمة، عقب زيارة أقاربها، فتوقف السائق كي يقلها إلى موقف الحي العاشر، لكنها اكتشفت أن السيارة فارغة من الركاب، وانحرف سائقها بسرعة جنونية ناحية منطقة جبلية في ظهير التجمع الخامس واعتدى عليها، واغتصبها، داخل السيارة، وسط صرخاتها واستغاثاتها التي لم يستجيب لها ونفذ غرضه.

أمر اللواء محمد منصور مدير مباحث القاهرة، بجمع التحريات حول الواقعة، وتفريغ الكاميرات وسرعة القبض على المتهم، حال التأكد من صحة البلاغ، وبفحص كاميرات المحلات المجاورة للمنطقة التي استقلت منها السيدة السيارة تبين صحة بلاغها، حيث شكّل العميد عبد العزيز سليم رئيس مباحث قطاع القاهرة الجديدة، فريق بحث أسفر عن التوصل إلى رقم السيارة، وهوية المتهم، وعنوان إقامته، وقاد الرائدان إسلام جمال ومحمود ثروت معاونا مباحث القسم، فريق بحث أسفر عن ضبطه بمحل إقامته بمنطقة الجيزة، ودلت التحريات أن المتهم يعمل سائق لنقل العمال كما أن السيارة التي يعمل عليها مخصصة لنقل عمال شركة مقاولات.

وقال المتهم إنه خرج من منزله، مبكرًا يوم الواقعة لنقل عمال شركة مقاولات خاصة، كان قد تعاقد معهم، وعاد فترة الظهيرة قبل موعده بساعة، كي يُعيدهم إلى أماكن إقامتهم، لكنه وجد في طريقه السيدة التي أشارت له، واستوقفته فقرر نقلها، وأضاف أمام جهات التحقيق أنه لم يكن ينوي الاعتداء عليها لكنها فور ركوب السيارة معه، هيأ له الشيطان فكرة الاعتداء عليها، ثم تركها في حالة إعياء شديدة وعاد لعمله وإعادة العمال مرة أخرى.

تحرر محضر بالواقعة، وأحال اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لأمن القاهرة إلى النيابة العامة التي تولت التحقيقات.