محكمة أكتوبر

 جدّد قاضي المعارضات في محكمة أكتوبر، سجن المتهم بقتل الرئيسة التنفيذيّة لمصرف أبو ظبي الإسلاميّ نيفين لطفي، داخل فيلاتها في "كمبوند سيتي فيو"، على طريق مصر إسكندرية الصحراوي، في مدينة 6 أكتوبر، 15 يومًا على ذمة التحقيق، ومن المقرر إحالة المتهم على المحاكمة الجنائيّة خلال الساعات القليلة المقبلة، بتهمة القتل العمد، المقترنة بجريمة سرقة.

وكشفت تحقيقات النيابة في الواقعة، والتي أشرف عليها المحامي العام لنيابات أكتوبر المستشار أحمد الأبرق، أن 12 كاميرا في فيلا الضحيّة رصدت واقعة سرقة متعلقات وقتل المجني عليها، على يد المتهم كريم صابر عبد العاطي، 27 عامًا، عاطل، وكان يعمل فرد أمن منذ فترة في الكمبوند، الذي تقيم فيه الضحية على طريق "مصر – إسكندرية" الصحراوي.

وأضافت التحقيقات، أن المتهم عطّل كاميرات الفيلا، عقب انتهاء الجريمة، واستولى على مبلغ مالي 600 دولار، و145 درهمًا، وجهاز آي باد، وهاتف محمول.

وتابعت التحقيقات، أنّ المتهم توجّه إلى فيلا المجني عليها يوم الحادث، ودخلها من خلال سُور الفيلا المجاورة لها، واستلّ سكيناً، وبدأ البحث عن متعلقات يتمكن من سرقتها في الطابق الأرضي، واستولى على مبالغ ماليّة وهاتف محمول.

كما أوضحت أنّ المتهم صعد إلى الطابق العلويّ ودخل الجناح الخاص بالمجني عليها، واستولى على جهاز "آي باد"، ومبلغ مالي، ثم أبصر شنطة بالقرب من سريرها، وأثناء ذلك استيقظت الضحية، وأمسكت بيده وحاولت الاستغاثة، إلا أنه طعنها بـ6 طعنات قاتلة، ولم يكتف بما استولى عليه، بل شرع في البحث عن أيّ متعلقات أخرى، حتى استولى على مفتاحي سيارتين، أحدهما لسيارة BMW، والآخر لسيارة مرسيدس.

وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهم استقل سيارة المرسيدس، وأثناء سيره بالسيارة اصطدم بجزيرة في منتصف الطريق، وترك السيارة ومضى فى طريقه.

 وأكدت التحقيقات أنّ المتهم توجه إلى منطقة بولاق أبوالعلا، وأجرى عملية استبدال للعملات التي استولى عليها، واشترى ملابس جديدة، وقصد مدخل أحد العقارات، وبدأ في تعاطى الهيروين.

وأوضحت أنّ الأهالي شاهدوا المتهم وهو يتعاطى الهيروين، في مدخل العقار، وطاردوه وحاول الهرب منهم تاركاً الهواتف المحمولة التي استولى عليها، حتى تمكنوا من القبض عليه، حيث اعتدوا عليه بالضرب، حتى حضرت أسرته وأودعوه في مصحّة علاج نفسي في الحيّ الثالث في أكتوبر.

وأكدت التحقيقات أن كاميرات المراقبة المثبتة في الفيلا كانت قد وثّقت الواقعة، قبل أن يحطمها المتهم، وتمّ التحفظ على جميع الأفراد العاملين في حي" سيتي فيو"، وتمّ عرض صورة المتهم عليهم، وتعرف عليه أحد أفراد الأمن، وقال إنه كان معيناً بالأمن التابع للحي وتمّ فصله لسوء سلوكه، وإنه يعلم مكان إقامة ابن خالته في منطقة الوراق.