باعة العتبة الجائلين

أعلن رئيس النقابة المستقلة للباعة الجائلين بمنطقة غرب وسط البلد محمد عبدالله، أن قوات أمن قسم شرطة الموسكي، طالبت الباعة المتواجدين في ميدان العتبة والشوارع الرئيسية المؤدية له، بعدم فرش بضائعهم بدءًا من الاثنين المقبل، وذلك استعدادًا لنقلهم لـ«الترجمان»، فيما عقد مسؤولون بوزارة التطوير الحضاري والعشوائيات، اجتماعًا السبت، مع عدد من ممثلي الباعة الجائلين، لبحث سبل حل أزمتهم.

 

وأشار «عبدالله»، أن منطقة العتبة والباعة المتواجدين فيها، تختلف تمامًا في تركيبتها عن منطقة وسط البلد، حيث تسيطر العصبيات العائلية على الميدان، وينتمي معظم الباعة فيها إلى عائلات من أسيوط وسوهاج، كما أن أصحاب المحال التجارية في العتبة أنفسهم، يمتلكون أماكن لفرش بضائعهم أمام محلاتهم.

 

وحذر من خطورة إقبال الحكومة على اتخاذ خطوة نقل الباعة قبل دراستها، مشددًا على ضرورة توفير أماكن بديلة لباعة العتبة تحديدًا قبل الشروع في نقلهم، «لأن البلد لا تتحمل مواجهات»، على حد قوله.

 

وأكد «عبدالله» أن سياسة الحكومة في نقل الباعة الجائلين، دون إيجاد أماكن وحلول لهم «ستؤدي لاختفاء أسواق الغلابة، لأن الباعة الجائلين في العتبة ورمسيس ووسط البلد، يمثلون سوق البضائع الشعبية»، لافتًا إلى أن «الزبون محدود الدخل، تأثر بشدة من نقل الباعة للترجمان، لأنه لا يقو على شراء احتياجاته من المحلات والمولات، في حين أنه كان يستطيع شراء ما يحتاجه من الباعة الجائلين».

 

وتطرق نقيب الباعة الجائلين، للآثار المترتبة على نقلهم للترجمان من وسط البلد بقوله إن الأمر أدى لحالة ركود وكساد في محلات الجملة في الموسكي والعتبة، بالإضافة لإغلاق عدد كبير من الورش الصغيرة، التي كانت تعتمد بشكل أساسي على انتاج البضائع الشعبية التي يسوقها الباعة الجائلين.