أكد جلال مصطفي سعيد، محافظ القاهرة، إن العملية الجارية لنقل سكان منطقة تل العقارب في السيدة زينب، تهدف في المقام الأول إلى الحفاظ علي أرواح قاطنيها، مشيرًا إلى أن النقل يتم إلى مساكن آمنة بمدينة 6 أكتوبر.
 
وأشار محافظ القاهرة إلى أن "تل العقارب" من المناطق العشوائية غير الآمنة، بخطورة من الدرجة الثانية، والتي تم حصر سكانها فعليًا، ويقدرون بنحو 530 أسرة، تضم نحو 4000 مواطن، يقيمون على منطقة عبارة عن تل من الحجر الجيري، يرتفع عن سطح الأرض من 4 إلى 8 أمتار، سيتم إزالة جميع عقاراتها، والتي يزيد عمر أغلبها عن 40 عامًا، وإعادة تخطيطها بمعرفة مكتب استشاري، على أن يتم إعادة سكانها إليها مرة أخرى خلال عام.
 
وأضاف المحافظ أن المنطقة المزمع تطويرها تقع على مساحة نحو 7 أفدنة، نحو 90% منها أملاك دولة، وستضم 650 وحدة، بتكلفة نحو 80 مليون جنيه، مع مراعاة إنشاء وحدات تجارية بالأدوار الأرضية، ومراعاة الطابع المعماري للمنطقة التاريخية عند تصميم مشروع التطوير، خاصة وإنها تقع في منطقة متوسطة بين شوارع السد البراني وعين الصيرة والمدبح.
 
وأشار سعيد إلى أن مشروع التطوير يهدف إلى توفير مساكن صحية آمنة لأهالي المنطقة، التي يعيش أغلب سكانها في حجرة واحدة، مضيفًا أن الأدوار الأرضية في المشروع روعي تخصيصها كمحلات لممارسة الأنشطة التجارية.
 
وأكد أن الأسر لديها الحق في الاختيار ما بين البقاء في مدينة أكتوبر أو العودة إلى المنطقة بعد انتهاء تطويرها، أو الحصول على بدل نقدي كقيمة إيجاريه للسكان الذين لا يرغبون في استضافتهم بمدينة أكتوبر، مع الحفاظ على حقهم الكامل في العودة للمكان فور الانتهاء من تطويره.
 
ونوه سعيد بأن المحافظة توفر كافة التسهيلات للمساعدة على نقل المواطنين إلى مساكن 6 أكتوبر، عبر أتوبيسات هيئة النقل العام.