البحيرة-مصر اليوم
أثارت جريمة بشعة حالة من الغضب بين أهالي شارع الجيش التابع لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، بعد قيام مسن تجرد من كل مشاعر الإنسانية وتحول إلى ذئب بشري بمحاولة اغتصاب طفلة لا يتعدى عمرها خمس سنوات، نجلة جارته، ولم يراعِ براءة الطفولة أو حرمة الجيرة.
ورت "صباح. م" والدة الطفلة "نورهان. ا" تبلغ من العمر 5 سنوات، تفاصيل الحكاية: "زوجي كان على باب الله يذهب في الصباح الباكر لجمع الورق والكراتين وبيعها لتوفير مصدر دخل يستطيع من خلاله أن يلبي احتياجات المنزل حتى تعب وتقاعد في المنزل، ومن ضيق المعيشية ذهبت إلى العمل في المنزل لخدمة السيدات المسنة لمساعدة زوجي في المعيشية"، لافتاً إلى أن لديها ٣ أولاد أحدهم متزوجة وشاب في المرحلة الثانوية والطفلة الضحية.
أوضحت: "فترة ما قبل الكورونا كنت أترك بنتي في الحضانة لحين الإنتهاء من العمل و العودة معي إلى المنزل، حتى أزمة كورونا و غلق الحضانات، كنت أقوم بتركها في المنزل مع شقيقها مع توصية الجيران عليها"، مشيرة إلى أن ظل الحالة كما هو حتي شعرت بتغير ملاحظ وتعب مفاجئ في نجلتي و عند سؤالها رفضت التحدث خوفاً من العقاب، قائلة: "أنا خايفة اقولك تحرقني بالنار وأموت".
وتابعت: "اتصدمت من حديث بنتي، وسألتها مين قالك كدا قولي فيكي إيه ومتخافيش، من هنا انصدمت من حديث بنتي عن تفاصيل تكرار الاعتداء عليها من جارنا الكبير في السن"، موضحة أن الاعتداء ليس مرة واحدة فقط لكن كرر الاعتداء عليها خلال فترة الذهاب إلى العمل وأثناء لعبها في الشارع مع أولاد الجيران حتى يوم اكتشاف الجريمة عندما أجهدت من الحادث وظهر عليها علامات الخوف والتعب التي كشفت الجريمة.
واستكملت: "كلمات بنتي كصعق كهرباء نزل علي جسمي انهرت من البكاء واحتضنتها وبدأت تحكي أن الجاني كان ينادي عليها لإعطائها حلويات وشيبسي من السوبر ماركت الخاص به ثم يأخذها على المنزل يعتدي عليها والتشديد عليها بعد الحديث معي حتى لا أعاقبها بالحرق والضرب"، مضيفة أن ظل الاعتداء على نجلتها ثلاث مرات حتى يوم اكتشاف الواقعة عندما قام بالتعدي عليها ومحاولة اغتصابها وعندما صرخت الطفلة توقف و لم يستكمل جريمته خوفاً من افتضاح أمره وقام بتهديدها.
وأشارت: "على الفور تواصلت مع طبيب أمراض نساء وتوليد خوفاً من انتهاك غشائها والاطمئنان على صحتها، خوفاً من الفضيحة كذبت علي الدكتور ولم أخبره أنها ابنتي وأن الاستشارة تخص إحدى الجيران، لكن طلب الحضور إليه و الكشف على الطفلة، لم أستطع الاستمرار في الكذب أو عدم الذهاب إلى الدكتور عندما ذهبت إليه قام بالكشف الطبي أكد على سلامتها لكن تحتاج إلى علاج إثر الاعتداء، بالإضافة إلى علاج نفسي لصعوبة حالة الطفلة".
وأضافت: "خرجت من عند الدكتور كل الدنيا اسودت في وشي، خوفي على بنتي وخوفي من الفضيحة، وروحت متجهة لمنزل شقيق الجاني للحديث معه للوصول إلى حل لكن استنكر أن يفعل شقيقة مثل هذه الجريمة وطاردني، ذهبت إلى شقيقي وتحديث معه عن تفاصيل الواقعة ثم توجهنا إلى قسم الشرطة لتحرير المحضر".
وأشارت والدة الضحية إلى أن تم تحرير محضر برقم ٣٤٧٥، ثاني يوم ارتكاب الواقعة وتم تحويلهم على الطب الشرعي، لافته إلى أن الطبيب الشرعي أكد لها أن النتيجة لم يظهر فيها أثر الاعتداء بسبب مرور أكثر من ٤٨ ساعة، مؤكدًا أنه سيقوم بالشهادة معها أمام النيابة للوصول إلى حق الطفلة.
وأكدت أنها تلقت العديد من التهديدات من أهالي الجاني للتنازل عن القضية أو دفع مبالغ مالية، لافتا إلى أن أهل الجاني مستغلين ضيق الحالة المعيشية وتعب والدها، مؤكدة: "لم أقبل بمال الدنيا كله، تفيد إيه الفلوس وبنتي حالتها النفسية مدمرة وعايشة في رعب وخوف وفقدت براءة طفولتها".
وناشدت والدة الضحية مدير أمن البحيرة، التدخل السريع في القضية لكي تحصل علي حق نجلتها والعثور علي الجاني بعد هروبه، قائلة: "هرب وأهله عارفين مكانه، لكن الكل رافض مساعدتي، وبعد فترة من تحرير المحضر وترحيب ومساعدة من رئيس المباحث للوصول إلى مكان الجاني والقبض عليه، حدث تغير في حركة الداخلية، وانتقل الضباط إلى مكان آخر وقمت للذهاب إلى مركز الشرطة مرة أخرى لكن أمين شرطة رفض مساعدتي أو مقابلة الضباط"، لافتاً إلى أنها لا تستطيع أن تحصل علي حق نجلتها إلا من خلال القانون.
قد يهمك أيضا :
الداخلية تفحص فيديو اغتصاب فتاة التيك توك منة عبد العزيز
أول رد من الشاب المتهم باغتصاب فتاة "التيك توك" منة عبدالعزيز