القاهرة - مصر اليوم
أكد الدكتور أحمد الشوكى رئيس دار الكتب والوثائق القومية أن الدار لديها 28 مكتبة فرعية فى القاهرة الكبرى وعلى أتم استعداد للتعاون مع مكتبات المدارس ومكتبات الهيئة العامة لقصور الثقافة المنتشرة فى الوجهين البحرى والقبلى ، مشيرا إلى أنه لا يمكن المساعدة دون وجود قاعدة بيانات لتلك المكتبات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الثانى لبحث سبل وضع مكتبات مصر على خريطة المكتبات العالمية والذي ترأسه الدكتور أحمد الشوكى والدكتورة أمانى جمال مجاهد رئيس الجمعية المصرية للمكتبات والمعلومات.
وقالت الدكتورة أمانى مجاهد ان الاتحاد الدولي للمكتبات "الإفلا" طلب من المكتبات المصرية موافاتها بكل البيانات الخاصة لتحديث قاعدة البيانات ، ويوجد لدى مصر 26 ألف مكتبة مدرسية مازلنا لا نعرف كم منها متصل بالانترنت وما هى بيانات الكتب الموجودة بها من حيث الأعداد والموضوعات، ودعت لانعقاد اجتماع شهرى بشكل منتظم للقائمين على المكتبات فى مصر.
بدوره ، قال طارق حسن مدير مكتبة مركز معلومات مجلس الوزراء - وهى مكتبة حكومية متخصصة - ان المركز أصدر أول نظام مصرى للمكتبات على مستوى مصر وتشمل قاعدة بيانات على عدد العاملين فى المكتبة ومؤهلاتهم وتفاصيل الكتب الموجودة وصدر من هذا الدليل 3 إصدارات ورقية آخرها فى عام 2000 وبدأنا بعدها التحديث بشكل إلكتروني.
من ناحيته ، أكد رياض طاهر مدير مكتبة مصر العامة امتلاك المكتبة لحوالى 14 مكتبة عامة تضم 700 ألف كتاب بالإضافة الى المكتبات الجارى التفاوض بشأن إنشائها فى حلايب وشلاتين .
وحدد طاهر مشكلات المكتبات فى نقطتين الاولى : عدم وجود مظلة تجمع كافة المكتبات والثانية عدم تمكن المكتبات من التصرف فى أموالها والتحكم فى ميزانياتها بسبب بعض اللوائح المقيدة لذلك ، مشيرا إلى قلة عدد العاملين فى مكتبات مصر العامة.
وتحدثت رحاب عوف رئيس مبادرات المحتوى الرقمى المعرفى بمكتبة الإسكندرية .. داعية القائمين على المكتبات للاهتمام بالجهات الممولة والمانحة من اجل توفير موازنة لتنفيذ مشروعات التطوير والتوسع.
وأشادت بدار الكتب المصرية التى اعتبرتها بيتا للمكتبيين فى مصر قائلة:إنها المكتبة الوطنية العربية الوحيدة التى اهتمت بتحديث بياناتها والربط مع المكتبة الرقمية العالمية فى وقت انهارت الأنظمة الاليكترونية لعدد من الدول العربية تحت وطأة النزاعات الداخلية والأزمات السياسية.. وفيما يتعلق بـ"الافلا" فإنه مازال لدينا متسع من الوقت لتحديث واعد بياناتنا وإرسالها.
وفى نهاية الاجتماع ، اتفق المجتمعون على أن هناك مكتبة وطنية واحدة فى مصر بلا منازع ، وهى دار الكتب المصرية ، بالإضافة الى عدد من المكتبات القومية مثل المكتبة الزراعية القومية والمكتبات العامة والمدرسية.
وقد أوجز الدكتور الشوكى ما تم طرحه فى عده نقاط منها انه يجب أن تتعاون المكتبات على اختلاف مشاربها على أساس جغرافى لخدمة المجتمع المحلى.، كذلك لابد ان يكون هناك مزيد من الاهتمام لتوحيد أنظمة الفهرسة الآلية ( قدر الإمكان ) وجمع بينات المكتبات وإتاحتها.
واضاف انه لابد ان يكون هناك رعاة وممولون لمشروعات التطوير بالمكتبات المختلفة لتخفيف العبء عن ميزانية الدولة.
واوضح انه يجب أن تتفرع من هذا الاجتماع فرق عمل يناقش كل فريق قضية محددة سواء فهرسة أو تمويل وخلافه ويعكف على تقديم حلول لها ثم يتم انعقاد اجتماع عام لمناقشة النتائج .
ودعا الشوكى المجتمعين للاجتماع مرة أخرى على هامش مؤتمر الإسكندرية لمتابعة تطور سير العمل فيما تم الاتفاق عليه.