افتتحت ألمانيا، رسميا، النسخة 67 من معرض فرانكفورت الدولى للكتاب، وهو أكبر معرض من نوعه على مستوى العالم.

وفى مستهل مراسم الافتتاح، قالت مونيكا جروترز وزيرة الثقافة الألمانية إن الثقافة الديمقراطية لألمانيا يجب أن تثبت نفسها من جديد وذلك فى ظل تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين من ذوى الأصول الدينية والثقافية المختلفة. واعتبارا من اليوم الأربعاء، تقوم أكثر من 7 آلاف جهة عرض من أكثر من 100 دولة، بتقديم كتبا ومنتجات أخرى لجمهور المعرض. ومن المتوقع أن يصل عدد زوار المعرض المستمر حتى يوم الأحد المقبل إلى 300 ألف زائر و10 آلاف صحفى.

وركز المعرض فى مستهل فعالياته على مبدأ حرية الرأى. وقال هاينريش ريتمولر رئيس اتحاد بورصة تجارة الكتب فى ألمانيا خلال الافتتاح إن الحرية غير ممكنة بدون حرية الرأى مشيرا إلى أن الكتب تسهم بدور محورى فى نشر السلام فى "عالم تملؤه الفتن".

وأضاف ريتمولر أن "حرية الرأى والنشر قيم لا يمكن التفاوض عليها لأنها الأساس لمجتمع حر ديمقراطى". من جانبه، قال يورجن بوس مدير المعرض إن المعرض "مكان نجعل فيه العالم أكبر حتى يتسع لأفكار الجميع". وتجدر الإشارة إلى أن اندونيسيا هى ضيف شرف معرض العام الحالى وتظهر إندونيسيا فى المعرض تحت شعار "17 ألف جزيرة للهجرة".

وقالت وزيرة الثقافة الألمانية جروترز إن تاريخ إندونيسيا يقوى الأمل فى أن "القوى الديمقراطية لا تزال أقوى من قوى الأصولية الإسلامية" لافتة إلى أن اندونيسيا أكبر دولة إسلامية فى العالم تثبت أن "الإسلام المستنير الليبرالى ممكن".

ويوجد مصابيح إنارة بارتفاع متر فى جناح إندونيسيا وتعبر عن الـ17 ألف جزيرة للأرخبيل الأندونيسى وقالت وزيرة الثقافة الأندونيسية إنه "لشرف وسرور كبير" أن يتم اختيار بلد غير معروف على مستوى أوروبا كضيف شرف للمعرض، يذكر أن إندونيسيا بها 250 مليون نسمة و400 لغة.