القاهرة - مصر اليوم
أكد مجموعة من الناشرين المشاركين في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2017، أن رواد المعرض لديهم توجه واضح لاقتناء كتب الأطفال بكل أنواعها التربوية والتعليمية والترفيهية والقصص على حساب الكتب الأخرى بكافة أنواعها.
وحلت الكتب الإنجليزية، والكتب الروائية المترجمة من اللغة الإنجليزية، والروايات العربية في المرتبة الثانية، من حيث الاهتمام، وذلك في ضوء مراقبة الناشرين لما يباع في أجنحتهم المشاركة، والآراء التي يتداولها الأدباء والكتاب والمهتمون بشؤون الكتاب والثقافة في وسائل الإعلام المختلفة، إضافة إلى القراء من رواد المعرض.
وحول الاهتمام بكتب الأطفال، وأسبابها، قال د.غياث مكتبي صاحب دار المكتبي للنشر في الإمارات إن التوجه العام للثقافة في الشارقة، يدعم الطفل في كل مجالاته العلمية والثقافية والرياضية وغيرها، وهناك مؤسسات فاعلة متخصصة في الإمارة استطاعت أن تعزز توجهات رعاية وحماية الطفل وتنمية مهاراته وثقافته، وهو ما انعكس على اهتمامات الأسر في تطوير وصناعة طفل مثقف.
من جهتها رأت فاطمة البريكي مديرة دار سما الإماراتية للنشر إن حرص الأسرة على التنشئة الصحيحة للطفل، ورغبتها في تفوقه وتميزه، ووجود استعداد سابق عند الأب في الاهتمام بالكتب، يقود نحو البحث الدائم والمستمر عن أفضل السبل اللازمة والممكنة من أجل تحقيق هذا الطموح المهم.
أما فدوى البستاني مديرة دار البستاني المصرية للنشر والتوزيع فذكرت أن كتاب الطفل أحد أبرز العوامل المهمة في شهرته ونجاحه وقدرته على الجذب على عكس ما كان في الفترة الماضية على صعيد المنطقة العربية، وأسهمت عوامل أخرى في إنجاحه مثل المسابقات المخصصة لكتب ورسوم ومحتوى كتب الطفل التي خلقت حالة تنافسية، وتفكير مستمر على إنتاج أعمال متميزة جديدة.
في الإطار ذاته، قالت ثريا عاجل بترجي الرئيس التنفيذي لدار كادي ورمادي السعودية إن الكتب التعليمية هي الأكثر إقبالاً من رواد المعرض، وأعتقد أن هذا الصنف من الكتب يصب أيضاً في دعم كتاب الطفل من الناحية التعليمية، ويثري خبراتهم في موضوعات أخرى مثل: الاختيار، والمسؤولية، والريادة، ونحوها".
واختتم إبراهيم القاضي مدير جناح جمعية القرآن الكريم الأردنية آراء الناشرين بالقول:" لدينا إقبال لافت على كتب وقصص الأطفال التي تتحدث عن الدين الإسلامي الحنيف بطريقة تنسجم مع عقولهم، وتقدر على مخاطبة خيالهم وبناء تصوراتهم الأولى عن الكثير من المفاهيم الدينية المهمة في بواكير حياتهم".