الشارقة ـ ا ش ا
يحتضن مهرجان الشارقة القرائي للطفل بدورته الـ10، معرض آلة المستقبل، ليقدم للزوار تصورات ونماذج بصرية ضمن عروض حيّة لأبرز ملامح التكنولوجيا المتقدمة في العصر الرقمي، إلى جانب عرض نماذج تعرّف بأساسات الذكاء الاصطناعي ومبادئ عمل وصناعة الآليين (الروبوتات)، لاكتشاف عوالم التقنية الحديثة المتقدمة.
ويهدف المهرجان من خلال تنظيم معرض " آلة المستقبل"، إلى إلقاء الضوء على دور دولة الإمارات في استشراف المستقبل، وإيجاد بيئة محفزة وداعمة للمواهب، لدعمها ومساعدتها في سبيل تطوير مهاراتها الذاتية للوصول إلى بناء مدن ذكية، فضلا عن فتح الآفاق أمام الزوار واطلاعهم على أحدث الاختراعات العالمية التي ستغير مجرى الحياة في المستقبل.
ويعيش زوار المهرجان داخل ردهات معرض آلة المستقبل، رحلة مميزة لاكتشاف عوالم الماضي والحاضر وصولاً إلى عالم المستقبل، بالإضافة إلى ركن لشرح داخل جسم الروبوت، للتعرف عن قرب على الدوائر الكهربائية، والمحولات الإلكترونية التي تنفذ مهام الروبوت.
كما يتعرف الجمهور من خلال شاشة عرض شفافة على العمليات العصبية الدقيقة في جسم الإنسان وكيف تقوم الروبوتات، بالدخول عن طريق الفم إلى أكثر الأماكن تعقيداً في جسم الإنسان والقيام بتحاليل عصبية وطبية ، بالإضافة أيضا إلى التجول بكوكب المريخ ومشاهدة الحياة على الكوكب وهو مليء بالبشر ، وكيف يمارسون حياتهم العملية .
من ناحية أخرى أشار بعض الناشرين - على هامش مشاركتهم بالمهرجان - إلى أن هامش الربح الذي تحققه القصص المصورة، أو الروايات الصغيرة المتخصصة بثقافة النشء، أكبر بكثير من تلك التي يحققها بيع الموسوعات التي غالباً ما تكون مترجمة.
وأوضح الناشرون أن الهوامش الربحية تلعب دوراً كبيراً في نوعية المؤلفات التي تغزو دور النشر والمكتبات، حيث أن دار النشر تفضل العمل على تأليف ونشر عشر قصص على أن تنشر موسوعة واحدة، حيث أن تكلفة أسعار تأليف وطباعة الموسوعة مرتفعة جداً، ما يدفع دور نشر إلى العزوف عنها .
على الجانب الآخر تؤكد دور النشر أن انتشار الإنترنت في العالم، ووصوله إلى الغالبية العظمى من الأسر، لعب دوراً رئيساً في زيادة تراجع تأليف الموسوعات العلمية التي تعنى بالصغار وتعزيز معارفهم، إلا أن الإنترنت يعد سلاحاً ذو حدين، نظراً لعدم دقة المعلومات المنشورة عليه، حيث أن عملية نشرها لا تخضع لعمليات تدقيق أو رقابة.