واشنطن ـ رولا عيسى
وتعتمد فيراري بالفعل على اعادة التصميم الخارجي لسياراتها وتقديم سيارات تجمع بالاسم بين موديلات أقدم لعدة أسباب، أولها للاستفادة من تألق النماذج السابقة وإعادة احيائها في ذات الوقت، لتحقيق أرباح أكثر، وأخرها هو ضمان فيراري أن النموذج الجديد الخاص بها يستطيع مواكبة التطورات التكنولوجية الجديدة.
وتأتي فيراري الجديد "جي تي سي 4" كتعديل للسيارة FF فهذه كانت الأروع في الأعوام القليلة الماضية، وهي سيارة دفع رباعية فريدة من نوعها تعمل بمحرك V12 وتمتلك أربع مقاعد، وكانت السيارة الكبيرة الأولى من نوعها في سيارات الدفع الرباعي بهذا الحجم.
وأعيد تصميم واجهة السيارة الجديدة بشكل ملحوظ وكأنه عملية شد للوجه أجريت لها لتصبح أكثر رياضية وعدوانية، وفي الداخل أعطيت الكثير من التعديلات الشاملة التي تناسبها، من بين ذلك عجلة قيادة أصغر وشاشة أكبر لتحسين الاتصال وأربعة مقاعد جيدة، قام بتطويرها شريك فيراري بولترونا فراو التي تعمل معهم منذ السبعينات. ويأتي جزء من اسم "جي تي سي 4" الجديدة من السيارة "جي تي 250" التي قادها ستيف ماكوين، ولاقت السيارة FF مثل كل سيارات فيراري ذات المحرك في المقدمة صعوبة في البيع، فهذا النوع من السيارات عليه طلب أقل من السيارات ذات المحرك في الوسط، وبالتالي غالبا ما تكون أقل ذكاء من حيث الاستثمار طويل الأمر.
وتحصل السيارة الجديدة على مزيد من القدرة والطاقة المناسبة للسيارات الرياضية السوبر، فهي ننتج قوة محرك 690 حصان، لتصبح أسرع من سابقاتها، وتمتلك نظام توجيه العجلات الأربع التي قدمته فيراري لأول مرة في نموذج F12 العام الماضي في معرض تور دو فرانس. ويهدف النظام لخلق شعور أن السيارة الكبيرة تبدو أصغر من وراء عجلة القيادة نظرا لقدرة السائق على التحكم بالعجلات الأربعة، وتمتلك "جي تي سي" مجموعة من أنظمة التحكم الالكترونية الديناميكية التي أبدعت بها الشركة المصنعة لتضعها على أعلى قائمة السيارات رباعية الدفع، حتى موعد إطلاق السيارة الجديدة.