واشنطن ـ يوسف مكي
بعد أشهر من الشائعات، استحوذت مجموعة شركات "تشجيانغ غيلي" القابضة لصناعة السيارات، الشركة الأم لشركة "فولفو"، على شركة الطيران الأميركية "تيرافوجيا"، مما يجعل السيارات الطائرة تقترب خطوة كبيرة نحو الواقع.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وافقت إدارة الطيران الفيدرالية "(FAA)" العام الماضي على "طائرة الشوارع القانونية"، التي تم اعتمادها من شركة تيرافوجيا، لتكون طائرة رياضية خفيفة تصلح باستخدامها في الشوارع القانونية، مما يمهد الطريق لتطوير سيارات هجينة يصل وزنها إلى 1800 رطل.
وكانت قد أعلنت مجموعة "تشجيانغ غيلي" هذا الأسبوع، إنها ستطلق أول سيارة طائرة بالولايات المتحدة العام المقبل 2019، بعد توقيعها صفقة استحواذ تجارية مع شركة تيرا فوجيا، التي تعد رائدة في مجال السيارات الطائر، وأضافت المجموعة أنها ستستحوذ على كافة أعمال وممتلكات تيرافوجيا، وقد تلقت جميع الموافقات اللازمة بشأن الصفقة، بما في ذلك لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة.
ويعتبر لي شوفو، مؤسس ورئيس مجموعة غيلي، أن السيارات الطائرة تشكل الحل النهائي لمشكلات التنقل، وقال إن عمليات المجموعة الدولية وسجلها الابتكاري ستجعل من السيارات الطائرة واقعا تجاريا، مشيرا إلى أن الخبراء الأميركيين عملوا على تطوير السيارات الطائرة منذ أكثر من عشر سنوات، لكنهم واجهوا صعوبات في البحث نتيجة لنقص التمويل، كما ذكر انه بعد صفقة الاستحواذ المذكورة، قامت غيلي بتقديم دعم مالي وتقني كبير لشركة تيرافوجيا. وبفضل هذا الدعم، قامت تيرافوجيا بزيادة عدد مهندسيها في الولايات المتحدة ثلاث مرات،كما أنشأت معهد أبحاث جديد أيضا.
وأوضح: "أن استثمارنا في الشركة يعكس إيماننا المشترك برؤيتهم، ونحن ملتزمون بتوسيع دعمنا الكامل لشركة تيرافوجيا، والاستفادة من أوجه التآزر التي توفرها عملياتنا الدولية وسجلنا الابتكاري، لجعل السيارة الطائرة حقيقة واقعة".
ومنذ تأسيسها في عام 2006، تعمل تيرافوجيا على مشروع السيارات الطائرة، ومنذ ذلك الحين وضعت عددا من الرؤى لنماذج العمل، ووفقا للخطة الحالية، سيتم إنتاج الطراز الأول من السيارات الطائرة فى العالم بحجم كبير فى أمريكا عام 2019، كما سيتم إنتاج أول طراز من السيارات الطائرة القادرة على الإقلاع والهبوط العمودي فى عام 2023.
وكشفت شركة تيرافوجيا عن مشروعها الثاني للسيارات الطائرة، والذي يحمل الاسم TF-Xويعمل بنظام الدفع الهجين، كما أوضحت الشركة الأميركية أن سيارتها الجديدة TF-X تم تجهيزها بأربعة مقاعد وأجنحة قابلة للطي تزن حوالي 1300 رطل، ولها معدات هبوط ثابتة، ومراوح قابلة للحركة على نهايات الأجنحة ومروحة بالمؤخرة، لتتمكن السيارة من الإقلاع والهبوط العمودي، كما أن السيارة مزودة بنظام مظلة مخصص لحالات الطوارئ، كما تتسع السيارة الطائرة لشخصين كحد أقصى بما في ذلك الطيار.
وتنطلق السيارة الطائرة TF-X معتمدة على نظام دفع هجين. وتتولى المحركات الكهربائية تشغيل المراوح لدى مرحلتي الإقلاع والهبوط، بينما يتولى محرك الاحتراق عملية تشغيل المروحة الخلفية في وضع الطيران. ويتم شحن البطاريات عن طريق المقبس العادي أو عن طريق محرك الاحتراق أثناء وضع الطيران. ولتشغيلها يحتاج المرء 20 ساعة فقط من التدريب.
ويمكن طي أجنحة السيارة لأسفل لتختفي المراوح في جوانب السيارة. وتصل سرعة الطيران إلى 100 ميل/ساعة، في حين يبلغ مدى الطيران 400 ميل.ويمكن أن تطير إلى أقصى ارتفاع 10،000 قدم، فيما تأمل تيرافوجيا في أن تدخل السيارة الطائرة TF-X مرحلة الإنتاج القياسي في غضون 8 إلى 12 عاما.
من جانبه علق كريس جران، الرئيس التنفيذي لشركة تيرافوجيا بقوله : "بعد العمل في صناعة طائرات الهليكوبتر لأكثر من 30 عاما، وصناعة الطيران في الصين لمدة 17 عاما، تيرافوجيا تقدم فرصة فريدة لتكون في طليعة صناعة السيارات الطائرة والتي ستغير مفهوم التنقل في المستقبل".