لندن ـ كاتيا حداد
يطلق السويديون على سيارة فيات 124 سبايدر "مجنونة الغابة"، ولا عجب من ذلك، فالسيارة تقطع مسافات هائلة من الغابات متشابكة الأشجار. وذكر جيرمي تايلور، محرر صحيفة التليغراف: "لقد صدقت تلك الحقيقة عندما قمت بقيادة السيارة من لندن إلى الدائرة القطبية الشمالية بمسافة تبلغ 2300 ميل، عابرًا الغابات الواسعة المليئة بأشجار الزان".
وجاء شكل سيارة فيات 124 سبايدر أفضل من نظيرتها اليابانية Mazda MX-5 ، وينبض بداخل السيارة محرك تيربو بسعة 1,4 لتر، وعزم يصل إلى 240 نيوتن بحد أقصى، ويمكن للسائقين المحترفين ملاحظة قوة محرك "السبايدر" عن نظيرتيها خاصة عند قطع المسافات البعيدة.
وقيادة السيارة في أوروبا في فصل الشتاء، على وجه الخصوص أمر ممتع جدًا، فدرجة الحرارة في الدائرة القطبية الشمالية قد تنخفض إلى 40 درجة مئوية تحت الصفر خلال 3 ساعات فقط في وضح النهار. ويحب السويديون كثيرًا السيارات القديمة، وذلك يُفسّر عشقهم لسيارة فيات 124 سبايدر التي بدأ تصنيع مثلها عام 1966.
وتمتلك السيارة لوحة إعدادات أفضل من التي تحتوي عليها نظيرتها MX-5، وتحتوي أيضًا على لوحة تحكم تبعد سنتيمترات قليلة عن لوحة نقل الحركة، ولأن سماع الموسيقى مهم في هذه الرحلات، زُودت السيارة بمكبرات صوت نقية يمكن تشغيلها أيضًا أثناء المكالمات الهاتفية، ولأن السيارة لا يوجد بها درج أمامي ولا تحتوي أبوابها على جيوب جانبية، يمكنك وضع كوب القهوة في فتحه صغيرة بين المقعدين. ورغم أن الصندوق الخلفي للسيارة لا تزيد مساحته عن 140 لتر، إلا أن فيات تقدم رفًا داخليًا أنيقًا يسمح بحمل المزيد من الأشياء.
وتتنافس السيارة كثيرًا مع سيارة MX-5، إذا ذكرنا السيارات المكشوفة، وتابع جيرمي :"لكنني أرى أن قيادتك لو انحصرت في المدينة فقط فاكتفي بشراء MX-5، أما إذا أردت استكشاف المناطق البعيدة والاستمتاع بالتجول بين الدول، فننصحك بشراء فيات 124 سبايدر".