معرض ديترويت للسيارات

 يعد معرض ديترويت للسيارات، أول معرض رئيسي للسيارات هذا العام، وواحد من أهم أحداث السيارات الأميركية، في ميشيغان، تكشف خلاله الشركات المصنعة للمركبات عن أحدث منتجاتها ومناقشة مستقبل شركاتهم، ونماذجهم، والصناعة نفسها، ومن أبرز الموضوعات الرئيسية التي تناولها المعرض هذا العام هي تحقيق أهداف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأوروبية، ومدى صعوبة الوصول إليها دون محركات الديزل، والانخفاض التدريجي في قطاع سيارات الكبيرة في الولايات المتحدة. ومن الواضح أن هناك الكثير من الشاحنات الصغيرة أيضًا.
 
فلا حركة دون شاحنة خفيفة مثل Pickup.. قد تكون هذه المقولة لا تصلح في ديترويت، التي تقدم العديد من البدائل. وينقل الأميركييون باستمرار أغراضًا لا يتسع لها صندوق السيارة الخلفي عبر طرق غير معبدة، ويقودون بالتالي سيارات دفع رباعي رياضية أو شاحنات خفيفة. هنا في الصورة تظهر سيارة Chevrolet Silverado الجديدة من مصنع جنرال موتورز، وهي تزن أقل من الشاحنات المماثلة الأخرى.
 
فقد كان بيك آب "إف-150" من "فورد" و"تشيفي سيلفرادو" وبيك آب "رام 1500" من "كرايسلر" وسيارة "راف 4" الرباعية الدفع من "تويوتا" و"نيسان روغ"، المركبات الأكثر مبيعًا عام 2017 في الولايات المتحدة، وتقول ماري بارا، المديرة التنفيذية في "جنرال موتورز"، "نصغي إلى المستهلكين للاطلاع على حاجاتهم ورغباتهم".
 
وكانت جيتا "فولكس فاغن"، المعروفة سابقًا باسم بورا وفينتو، أكثر من مجرد سيارة لعبة غولف مع حقيبة كبيرة حتى عندما تم إطلاقها في عام 1979 ولم تباع أكثر من 10 في المئة من أرقام الغولف في المملكة المتحدة، وقال أحد المطلعين على الشأن االداخلي للشركة: "إن السيارة كانت بمثابة نقطة بيع كبيرة للمبيعات في الشركة".
 
وكان هناك هجومًا كبيرًا في عام 2011 عندما ذهبت جيتا المكسيكية للبيع في أوروبا منافسة ضد العلامات الجديدة. دون الدخول في عالم كلاركسونيسك دياتريبس عن أخلاقيات العمل المكسيكية، جيتا، التي بنيت في بويبلا، لم تكن جيدة من حيث الشكل، وبعض من مواد المقصورة الخاصة بها لم تحمل مقارنة مواتية مع غولف فولفسبورغ.
 
ومع اعتراف رئيس شركة "مرسيدس بنز" بأنها قد تفشل في تحقيق أهدافها من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الأوروبي، أوضحت علا كالينيوس، عضو مجلس الإدارة المسؤولة عن البحث والتطوير، كيف اقترحت تجنب فشل لشركتها للوفاء بالمتطلبات التشريعية المقبلة للاتحاد الأوروبي: "هناك أساس فني لتحقيق الهدف، لكني لا أقول أن هذا لن يكون صعبًا"، مشيرة إلى أن محركات الديزل ومحركات البنزين ست أسطوانات هو المستوى التالي، بالإضافة إلى الإصدارات الهجينة والمكونات الهجينة لكلا المحركين، لافتة إلى أن الكهرباء 48 فولت ستنتشر عبر مجموعة مرسيدس-بنز بأكملها. وهذا من شأنه أن يساعد الجيل المقبل من المكونات الإضافية أن يكون لها مجموعة كهربائية نقية.
 
وأضافت علا: أن "شحنات السيارة الذكية ذات البطارية الكهربائية القوية على قائمة الانتظار أكثر من ستة أشهر"، مشيرة إلى أنه "برنامج فني ضخم"، ولكن حتى لو أعطينا المزيد من الميل للسيارة الهجينة والمركبات الهجينة لضمان وصولنا إلى تحقيق الأهداف، فلا يوجد ضمان بأن الناس سوف يشترونها، وهي النقطة غير المضمونة".
 
على الجانب الآخر، أكد بيل فورد، رئيس مجلس إدارة "فورد موتور"، أن الشركة سترفع الاستثمارات المقررة في السيارات الكهربائية كثيرًا إلى 11 مليار دولار بحلول 2022 وسيكون لديها 40 سيارة هجينة وكهربائية ضمن طرزها، وحجم الاستثمارات الجديد أكبر كثيرًا من الهدف المعلن من قبل وهو 4.5 مليار دولار بحلول 2020 بحسب مسؤولين تنفيذيين في فورد ويشمل تكلفة تطوير تصميمات خاصة بالسيارات الكهربائية. وسجل الإنفاق على الأعمال الهندسية والأبحاث والتطوير في فورد لعام 2016، وهو أحدث عام تتوافر بياناته بالكامل، 7.3 مليار دولار ارتفاعًا من 6.7 مليار في 2015.
 
وقال المسؤولون إن من بين السيارات الأربعين التي تعمل بالكهرباء المقرر إنتاجها بحلول 2022، ستكون هناك 16 سيارة تعمل بالكهرباء فقط والباقي سيارات هجينة، وأوضح فورد للصحافيين خلال معرض السيارات في ديترويت، الأحد، «الجميع مقتنع بذلك وسنأخذ السيارات العادية، السيارات الأبرز، ونحولها إلى سيارات تعمل بالكهرباء.إذا أردنا أن نحقق نجاحًا في مجال السيارات الكهربائية فيجب أن تفعل ذلك بسيارات تلقى رواجًا بالفعل».
 
ووضعت كل من جنرال موتورز وتويوتا موتور وفولكسفاغن خططًا طموحة بالفعل للتوسع في إنتاج السيارات الكهربائية مع استهداف العملاء المهتمين بالرفاهية أو الأداء أو السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات أو المزايا الثلاث في سيارة واحدة.
كما أعلنت شركة "جنرال موتورز" الأميركية لصناعة وتطوير السيارات خلال فعاليات معرض ديترويت عن سيارة اختبارية جديدة ذاتية القيادة تعمل دون عجلة قيادة أو دواسات للتحكم، وتمثل السيارة الجديدة التي تسمى "Cruise AV" ويتم التحكم فيها ذاتيًا بالكامل دون أي تدخل يدوي الجيل الرابع من سيارات جنرال موتورز التي تسعى لاستشراف المستقبل من خلالها. وتعمل من خلال حاسوب للقيادة الذاتية مرتبط بشبكة من الرادارات الحساسة ومجموعة من الكاميرات فائقة الدقة لمراقبة الطريق من كافة الاتجاهات ونقل البيانات للحاسوب لاتخاذ القرار المناسب.
 
ووفقًا لموقع قناة "سكاي نيوز" الإخبارية، فإن السلطات الأميركية تدرس حاليًا طلب جنرال موتورز لتجربة السيارة الجديدة بالطرق المفتوحة، والتي تعتزم جنرال موتورز طرحها عام 2019 المقبل. وقال دان أمان، رئيس "جنرال موتورز" في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية، إن أهم ما توفره السيارة الجديدة هو تعزيز وسائل الأمان على الطرق من خلال تقليص التدخل البشري في اتخاذ القرارات.
 
من جانبها كشفت إيلين تشاو، وزير النقل الأميركي تعليقًا على مشروع "جنرال موتورز"، أن القيادة الذاتية أصبحت واقعًا يفرض نفسه يومًا بعد آخر، لذا فنحن ندرس هذا الأمر بكل عناية، فيما قال سيرغيو مارشيون، رئيس هيئة الاتصالات الفيدرالية "FCA "، عندما سئل عن شاحنة فيراري المقبلة، أنها ستبدو وكأنها السيارة الأعظم لفيراري  كما تم وصفها بـ"سيارات الدفع الرباعي".
 
واعترف ديتر زيتشه، الرئيس التنفيذي لشركة "مرسيدس بنز" أن شركته قد لا تلبي حتى 100غم / كم من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وقال: "لا أستطيع ضمان أننا سنكون ممتثلين". "ليس كل شئ تحت سيطرتنا"، ومن الـخبار السارة، حصدت هوندا أكورد 2018 أعلى مرتبة شرفية باختيارها سيارة العام في أميركا الشمالية في معرض أميركا الشمالية الدولي للسيارات في ديترويت. ونال الجيل العاشر من أكورد استحسان القضاة من خلال الجمع بين التصميم الأنيق وكفاءة الوقود العالية، وتجربة القيادة الممتعة والمساحة الفسيحة المتاحة للركاب وحجم حقيبة السيارة، وجرى اختيار الشاحنة لينكولن نافيجيتور 2018 شاحنة العام وحصدت فولفو إكس سي 60 اللقب للسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات.