سيارة "فولكسفاغن"

مرت شركة "فولكسفاغن" الرائدة في صناعة السيارات بأسبوع عصيب على خلفية الاتهامات الموجهة إليها بالغش في انبعاثات العادم من خلال أجهزة يتم برمجتها إلكترونيًا على المحركات التي تعمل بواسطة "وقود الديزل" من أجل الكشف عن الوقت الذي تخضع فيه السيارة للاختبار، وتعمل على تقليل الكمية الضارة من "أكسيد النيتروجين" ما يسمح لها بالتوافق مع المعدلات التي تضعها اللوائح الصارمة في الولايات المتحدة.

ومن الصعب الربط بين سيارة "بولو" والفضيحة المدوية التي هزت عرش الصانع الألماني العريق وصاحبها استقالات لشخصيات ذات منصب رفيع داخل الشركة، فضلاً عن التعويضات التي بلغت مليارات الدولارات.

وجرى طرح السيارة" بلوموشن" التي تعمل بواسطة "الديزل" وتوفر في استهلاك الوقود للمرة الأولى عام 2007، ولكنها كسيارة ذات خمسة أبواب كانت باهظة الثمن، وفي العام المنصرم، بدأت الشركة الألمانية في الابتعاد بالنسبة للسيارات الصديقة للبيئة عن المحركات التي تعمل بوقود الديزل من خلال الإعلان عن أن الجيل الجديد من السيارة "بولو" سيكون الأول من نوعه في فئة "بلوموشن" الذي يستخدم وقود البنزين.

ووصلت السيارة التي شهدت تحديثات عدة على صعيد المحرك المكون من ثلاث اسطوانات، وجرى تزويدها بشاحن توربيني بحيث ينتج عن المحرك قوة قدرها 94 "حصان" إضافة إلى التسارع الحيوي. وبالنسبة إلى كونها من فئة السيارات الصغيرة فإن ثباتها يعتبر مدهشًا كما أنها هادئة وأنيقة على الطريق، ولكن السيارة معرضة للخطر نتيجة انعدام ثقة الجمهور فيها على الرغم من السمات المميزة التي تتمتع بها.

وعبر استخدام الكثير من الحيل لخفض استهلاك الوقود من خلال التصميم ونظام التعليق، كانت النتيجة هي أن السيارة باتت تستهلك غالونًا واحدًا لكل 68.9 ميلًا، كما أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أصبحت 94 غرامًا لكل كيلومتر. وبالنظر إلى أن محركات البنزين أقل من حيث التكلفة في إنتاجها من محركات الديزل، فقد انخفض تباعاً ثمن السيارة "بولو بلوموشن" ولكنها بقيت أعلي ثمنًا من "أودي" التي تأتي بالمحرك ذاته بواقع 400 جنيه إسترليني.

وتحتوي السيارة على ناقل يدوي مؤلف من خمس سرعات وتندفع بالعجلات الأمامية، وسعر السيارة عند طرحها للبيع يبدأ من 14780 جنيه إسترليني، وتصل السرعة القصوى إلى 119 ميلًا في الساعة.