لندن - ماريا طبراني
انطلقت سيارة لكزس أل سي للعام 2016 في معرض ديترويت للسيارات، وسط حضور الكثير من الصحافيين والمصورين هذا الحدث الاستثنائي، لتصبح سيارة لكزس حديث الساعة في المعرض، لاسيما وأن قصتها تعود إلى 5 أعوام مضت.
وستعرض السيارة الجديدة للبيع في أميركا واليابان مطلع العام المقبل، وستكون متاحة في أوروبا في وقت لاحق من 2017، وتعمل السيارة على محرك V8 سعة 4 لترات بقوة 457 حصانًا، وعزم دورام 389قدم/رطل، إلى جانب غيار أوتوماتيكي مع 10 سرعات، وهيكل من ألياف الكربون لتصبح السيارة خفيفة وتزن 1800 كيلوغرام، وتستطيع الوصول إلى سرعة 60ميلًا/الساعة في غضون 4 ثوانٍ فقط.
وتتمتع المركبة الجديدة بمواصفات عالية تضمن سلالة جديدة من الحيوية إلى جانب متعة المحرك وديناميكيته وتصميم داخلي فاخر، ففي أب/أغسطس العام 2011، عرض الرئيس التنفيذي لشركة تيوتا أكيو تويودا الجيل الرابع من صالون لكز سجي أس، إلا أنه لم يكن راض تمامًا عنه، مما جعله يخوض نقاشات طويلة مع قسم التصميمات في الشركة حول مظهر لكزس، مما أدى إلى تحسين مساحات الأمتعة في السيارة وتعديل المواصفات بأسعار تنافسية.
وتولى كبير مهندسي الشركة، كوجي ساتو، مهمة خلق جيل جديد من لكزس، باستخدام طريقة غير تقليدية لهندستها، واستخدم للمرة الأولى مشورة مجموعة أخرى غير مهندسي الشركة منهم سائقي السباقات وصحافيين وتجار.
وأخضع فريقه غير العادي السيارة العام الماضي لاختبارات المسارات والطرق في أميركا لإعطاء رأيهم، كان أخرها قبل عيد الميلاد بوقت قليل، مما أدى إلى إدخال هندسية تعليق جديدة ومفاصل لجهاز التعليق الأمامي، وإعدادات نظام التعليق الهوائي، ونظام توجيه خلفي لتحسين السيارة، وما تزال القيادة الخلفية للسيارة تحتاج إلى المزيد من أعمال البرمجة، ولكنها جيدة إلى حد معقول مقارنة بكل من بي أم دبليو 6-سيريز، ومازيراتي غران توريزمو، وبورش 911 ومرسيدس من الدرجة S كوبيه.
وتمتلك السيارة أحدث جيل من الإطارات المطاطية، مع 16% مطاط أقل في الجدران الجانبية لها لتقليل الوزن وتحسين نوعية الركوب، وصرَّح مدير المشروع هيديو توموماتسو: ما الحاجة إلى الكلاتش المزدوج، إذا كنّا نستطيع أن نحقق الشعور بكون السيارة رياضية، من خلال غيار بـ10 سرعات، إضافة إلى أن عملاءنا في أميركا يتوقعون سرعات منخفضة أقل، وهذا ما لا يستطيع الكلاتش المزدوج توفيره.
وتمتلك السيارة هويتها الحيوية الخاصة بها فهي لينة وسريعة الاستجابة ودقيقة في التوجيه، وفي الأشهر القليلة المقبلة، وبعد أن يضع طاقم المهندسين لمساته الأخيرة على السيارة، يتوقع أن تصبح نماذج كبير المهندسين ساتو تميل إلى الجسم المصنوع من ألياف الكربون التي تقلل الوزن وتغير مركز الثقل والمناولة.
وأكد ساتو: أنا سعيد جدًا من دقة توجيه السيارة، وأعترف بأن هناك فجوة في التوجيه الخلفي ويتطلب الأمر عملاً كثيرًا، ولقد قمنا ببناء الأساسيات بطريقة جيدة.
وسيواجه المهندسون التحدي الأصعب؛ إذ سيقود أكيو السيارة نهاية شباط/فبراير ليقدم تقييمه الخاص عنها