تظاهرة لفنانين وموظفين موقتين

تهدد التحركات النقابية باثارة اضطرابات في المهرجانات الفرنسية بدءا بمهرجان ايكس للاوبرا ومهرجان افينيون للمسرح

المقرر افتتاحهما هذا الاسبوع في الجنوب الفرنسي، دون ان يؤدي ذلك الى خطر الغاء اي منها.
ومن المقرر ان يفتتح مهرجان ايكس ان بروفانس، اول مهرجان للفنون الغنائية في فرنسا، الاربعاء مع عرض اوبرا "الناي

السحري" لموزار (1756-1791)، على ان يليه الخميس افتتاح مهرجان افينيون المسرحي بعرض "امير هامبورغ" للالماني

هنريتش فون كليست (1777-1811).
لكن النقابة العامة للعاملين في مجال السينما والمسرح صعدت معركتها مع السلطات حول التعويضات والتقديمات الممنوحة

للعاطلين عن العمل داعية الى التوقف عن العمل في شهر تموز/يوليو احتجاجا على ما تعتبره اجحافا بحقهم.
وازاء ذلك، برزت تباينات في اوساط الفنانين الذين تجاذبتهم رغبتان متعارضتان، مواصلة الضغط على الحكومة لرفع

التعويضات من جهة، والخوف على موسم يعد اساسيا لقطاعهم من جهة اخرى.
وفي افينيون، تضاعف عقد الجمعيات العمومية، من دون ان يسفر أي منها عن رؤية موحدة حول التحرك الواجب القيام به.
وقال دونيز غرافوي الامين العام للنقابة العامة للعاملين في مجال السينما والمسرح "ان مهرجان افينيون لن يقام بسلام، ستكون

هناك اشكال من التحركات يقررها الناس العاملون فيه".
ففي افينيون كما في اي مكان آخر يقام فيه مهرجان "ليست المسألة مسألة عرقلة تامة للمهرجان او عدم التحرك بتاتا، بل ان ما

سيجري خلال هذا الصيف هو تحركات احتجاجية في المهرجانات باشكال مختلفة".
وفي ايكس ان بروفانس، صوت العاملون بنسبة 80 % على عدم فرض اضراب، لكن "هذا التصويت الذي يعكس رغبتنا في

تأمين حسن سير المهرجان لا يعني اننا لن ننفذ اضرابات في اوقات معينة".
ولم يتطرق المسؤولون عن المهرجانين الى امكانية الالغاء، على غرار ما حدث في العام 2003 حين شهدت فرنسا تحركا نقابيا

مطلبيا واسع النطاق كالذي تشهده هذا الموسم.
لكن لا احد يستطيع التأكيد أي من العروض ستقام فعلا وفي اي ظروف.
وقال مدير مهرجان ايكس برنار فوكورول لوكالة فرانس برس "نحن نواجه نوعين من المخاطر، الخطر الداخلي الذي يتمثل في

امكانية اقدام مجموعة صغيرة من عشرة اشخاص الى 15 على تنفيذ اضراب، وهذا يكفي لاثارة المتاعب، والخطر الثاني

خارجي ويتمثل في اقدام اشخاص من خارج المهرجان على عرقلة اقامة العروض".
وازاء هذا الواقع، يعمد كثير من مدراء المهرجانات الى مفاوضة العاملين لديهم لضمان حسن سير المهرجانات والتأكيد على

تضامنهم مع القيمين عليها.
ولدى افتتاح مهرجان الافلام في لا روشيل مساء الجمعة، اعتلى نحو ثلاثين شخصا باللباس الاسود خشبة المسرح قبل بدء

العروض وشرحوا للحضور موقفهم النقابي.
وحذر اتحاد مهرجانات فرنسا من الاضرار بهذا القطاع الضعيف اصلا، مبديا "قلقه العميق" ازاء ذلك.
وتدخل الاجراءات الجديدة حول التقديمات للعاطلين عن العمل حيز التنفيذ يوم الثلاثاء، وهي محور اعتراضات النقابيين، وما

زالت امكانية الغائها امام القضاء محتملة، وهو ما تطالب به النقابة العامة للعاملين في مجال السينما والمسرح التي تعتبرها

مجحفة بحق العمال.