مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية

شهدت ساحة معبد الملكة حتشبسوت في البر الغربي لمدينة الأقصر، مساء الجمعة، حفل افتتاح الدورة السابعة لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، وذلك بحضور وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، ومحافظ الأقصر محمد بدر، وعدد من الفنانين وصناع السينما المصرية والإفريقية أبرزهم جميل راتب، وسمير صبري، وغادة عادل، ودرة، وليلي علوي، وإلهام شاهين، ومني زكي، وآسر ياسين، وكندة علوش، ومحمود حميدة، والمخرج السينمائي السنغالي موسي توريه، بالإضافة إلى عدد 24 دبلوماسي إفريقي ومصري.

 

 

وبدأت فعليات مراسم الاحتفال باستقلال ضيوف المهرجان من الفنانين والنجوم، لمجموعة من مراكب الذهبيات حيث عبروا نهر النيل في اتجاه البر الغربي لمدينة الأقصر، وسط احتفالية كرنفالية على أنغام الربابة والمزمار البلدي، حتى وصلوا لساحة معبد الملكة حتشبسوت الذي شهد مراسم حفل الافتتاح والتي بدأت بعزف السلام الجمهوري، ثم عرض فيلم تسجيلي قصير عن مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية في دوراته السابقة، ثم قدمت الحفل المذيعتان جاسمين طه زكي من مصر، وتسنيم رابح من دولة السودان الشقيقة.

 

 

وشملت فعاليات الحفل تقديم فريق "بلاك تيما" مجموعة مميزة من أغاني الفرقة أبرزها أغاني "بحار، وكان عندي سر، واسمحيلي، وويلك أنت ويلك، وأغنية أخرى سودانية بعنوان يا مسافر جوبا" وغيرها من الأغاني التي لاقت إعجاب وتفاعل المشاركين في حفل الافتتاح.

كما شملت فعاليات الحفل، تكريم اسم الناقد الكبير سمير فريد وتسلم تكريمه نجله الكاتب محمد سمير فريد وأرملته منى غويبة، ثم تكريم المخرج السينمائي والفنان التشكيلي حسين شريف، وتسلم درع تكريمه ابنته إيمان حسين شريف، وبعدها تكريم اسم الراحل إدريسا أودراجو المخرج البوركيني، وتسلم درع تكريمه رئيس مهرجان فيسباكو السيد أرديامو سوما، وبعد ذلك تم تكريم اسم الفنان المصري الراحل أحمد زكي، كما تم تكريم اسم المخرج الراحل يوسف شاهين، كما تم تكريم المخرج السنغالي موسى توريه لتكريمه، ثم تكريم الفنان القدير جميل راتب، كما تم تكريم الفنانة غادة عادل.

 

 

كما عرضت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، مقطعاً مصوراً للفنانة ماجدة الرومي اعتذرت فيه عن عدم حضورها لفعاليات الدورة السابعة، وتحدثت عن تجربتها في فيلم "عودة الابن الضال"، المقرر عرضه في إطار الاحتفال بالذكري العاشرة لرحيل المخرج يوسف شاهين، ضمن فعاليات المهرجان، مؤكدة أنها تشهد للمخرج الراحل يوسف شاهين بالنبوغ لقراءته المستقبلية المذهلة في ذلك الوقت لأوضاع مصر وما صار في الشرق من حروب.

وقال رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية المخرج سيد فؤاد، ان المهرجان نجح على مدار 7 سنوات أن يحقق جزء كبير من أهدافه وأهمها وجود الفيلم الأفريقي في قلب مصر، والفيلم المصري في قلب أفريقيا، ودعم صناع السينما من أبناء القارة، موجهاً الشكر للمخرج الإثيوبي هايلي جريما علي تقديمه ورشة صناعة الفيلم الأفريقي علي مدار 5 سنوات من دورات المهرجان السابقة، والتي يقوم عليها هذا العام ويستكملها المخرج المصري خيري بشارة، والتي أفرزت عدد كبير من المواهب الشابة الذين لهم مستقبل كبير في هذه الصناعة من أبناء أفريقيا.
 


وأكدت زيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، في كلمتها، أن السينما ستظل ذاكرة الأمة التي ترسخ تاريخها، مشيرة إلى أن اختيار اسم الناقد الراحل سمير فريد، ليحمل اسم الدورة السابعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية هو تأكيد عل أنه يعد أحد أهم رواد الفن المصري، مؤكدة ترحيبها بجمهورية رواندا ضيف شرف هذه الدورة، مؤكدة أن السينما في مصر قادرة مثل السحر على فعل ما لم تنجح السياسة في فعله، وأن المهرجان قام بتوحيد دول القارة بالفن والإبداع