عقدت اللجنة العليا لمهرجان الفن التشكيلي العربي الأول الذي تنظمه مؤسسة نداء الجميع لصناعة البرمجيات، بالتعاون مع رابطة الفنانين التشكيليين الأرديين، مؤتمرا صحفيا في قاعة المكتبة الوطنية، أعلنت فيه عن فكرة المهرجان وأهدافه. وشارك في المؤتمر رئيس رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين الفنان غازي أنعيم، ومدير المهرجان الفنان د.ثامر الناصري، والمديرة العامة لمؤسسة نداء الجميع لصناعة البرمجيات، سماح بكري. وأكد الفنان أنعيم أن فكرة مهرجان الفن التشكيلي العربي الأول، الذي ستنطلق فعالياته يوم 19/11 وتستمر حتى 24/11/2013، تتمحور حول إذكاء روح الحوار عبر ثلاثة مسارات؛ مسار "التنظير" عبر ندوة نقدية يشارك فيها نخبة من النقاد العرب، ومسار يتمثل في الحوار العملي مع المنجز الفني العربي، ومسار ثالث هو الورشة الفنية التي تقام على هامش المهرجان. وأضاف أن مهرجان الفن التشكيلي العربي في عمّان ليس الأول من نوعه، بل كان هناك مهرجان نظم مع تأسيس الاتحاد العام للفنانين التشكيليين العرب، العام 1971. لكن مهرجان هذا العام سيكون الأول لأنه مفتوح لكل الفنانين العرب أينما كانوا، للمشاركة في المهرجان الذي يسعى إلى إيجاد مساحة للالتقاء والحوار، وتحقيق التفاعل بين الفنانين، ومد جسور ثقافية بين المؤسسات والأفراد المختصين في هذا الجانب. واعتبر انعيم أن المهرجان يمثل رصدا حقيقيا لحركة الفن التشكيلي العربي، لذا لا بد من توثيقه بالوسائل المرئية والنظرية، ويتمثل مردوده في زيادة الوعي الجمالي لدى المتلقي، وهو مادة غنية لإثراء حركة النقد والتحليل. من جانبها، قالت المديرة العامة لمؤسسة نداء الجميع لصناعة البرمجيات، سماح بكري: "كان من ضمن أهداف المؤسسة، إقامة مهرجان للفن التشكيلي العربي في العاصمة الأردنية عمّان. وقد طرح هذه الفكرة الفنان د.ثامر الناصري، وتم تطوير فكرة المهرجان مع رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين، لما لها من حضور وثقل على الساحة التشكيلية العربية، وكذلك تواصلها مع المؤسسات التشكيلية العربية". وشكرت بكري رابطة الفنانين التشكيليين على المشاركة مع المؤسسة، لأن هذا سيساهم في إنجاح المهرجان، إضافة إلى السعي المهني لاستمرارية الحدث ليكون له التأثير الأكبر في تحقيق أهدافه الثقافية والإنسانية، لأن المساحة الجمالية هي الموحد الثقافي بين أبناء الوطن العربي الواحد. وأوضحت بكري طريقة استلام اللوحات، حيث سيقوم الفنان بإرسال لوحته من دون "شاسيه" وإطار خشبي، أي "ورق أو قماش"، عبر أي شركة من شركات الشحن. وستتكفل مؤسسة نداء الجميع لصناعة البرمجيات بعد استلام اللوحات بتأطيرها، سواء بالخشب أو الزجاج. ومؤسسة نداء الجميع لصناعة البرمجيات هي المسؤولة عن استلام الاشتراكات والأعمال الفنية، وهي المكلفة بإعادتها إلى أصحابها بعد انتهاء المهرجان. ورأى مدير المهرجان الفنان د.ثامر الناصري أن هذا المهرجان سيكون أحد الركائز الإبداعية التي تسهم في خلق احتكاك فعلي بين الفنانين العرب في أماكن تواجدهم، وبين الحركة الفنية والثقافية في الأردن، بما يحققه من فتح آفاق أكثر تنوعاً. كما أنها فرصة للفنانين الأردنيين والعرب المقيمين للتواصل مع الفنانين العرب، والتحاور في مسارات متعددة، أهمها ما تعاني منه اللوحة العربية بوصفها مادة إنسانية للاستثمار. وأضاف الناصري: "للأسف لم ترْقَ اللوحة العربية لأن تكون مدار تداول استثماري في رأس المال العربي، كوننا ما نزال نعاني من ثقافة بعيدة كل البعد عن الاستثمار في المنجز الإبداعي من دون أن ننسى مجموعة من المحاولات الجادة في مزادات دبي وقطر والمغرب العربي". وتابع: "لكن تلك المزادات لم تحقق المنظومة المطلوبة تجاه ما وصلت إليه اللوحة العربية المعاصرة بكل أشكالها، ونتمنى أن يتحقق هدف التسويق في المهرجان، لأن هذا يصب في مصلحة الفنان". وبين الناصري أن اللجنة المنظمة للمهرجان ستقيم معرضاً فنياً لأعمال الفنانين المشاركين في فندق "الرويال"، وسيصدر عن المهرجان "كاتالوجاً"، يتضمن صورة العمل المشارك، وفي حال البيع يتقاضى الفنان المشارك نسبة 65 % من قيمة العمل الفني.