الرباط ـ فاطمة عاشور
اختارت لجنة مشاهدة وانتقاء الأفلام المرشحة للمسابقة الرسمية في الدورة الخامسة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي، 11 فيلمًا، تمثل 12 دولة، من أصل 106 أفلام تم التوصل بها، في الدورة التي ستقام من 20 إلى 23 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، في حضور دولة تونس كضيف شرف. وأوضح بيان صحافي لإدارة المهرجان، حصل "المغرب اليوم" على نسخة منه، أن "البلدان المشاركة، في هذه الدورة، التي تعقد بدعم من المجمع الشريف للفوسفات، والمركز السينمائي المغربي، ومحافظة خريبكة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقناة الجزيرة الوثائقية، هي تونس بفيلم سنبقى صامدات، لهاجر بن ناصر، ومصر بفيلم عروستي خلج، لشيرين غيث، وللهند بفيلم إيقاعات روحية، لشازيا خان، والنيبال بفيلم كاداماندو، لراميش خادكا، وفلسطين بفيلم أنا لست صورة، لمحمد ذوقان ومحمد موقدي، والدانمارك بفيلم البهلوان والطفل، لإيدا كرون". وأشار إلى أن الأردن تشارك بفيلم "وجوه"، لسعيد نجمي، وليبيا بفيلم "عودوا بهم إلى بيوتهم"، لمحمد بن الأمين، وتركيا بفيلم "أجي وارواح"، لمتين إكدمير، وفيلم "الحب والموت"، لجمال دلالي، وهو من تونس وبريطانيا، ثم فيلم "مأساة العائلة الواحدة"، لمخرجه هشام عيد من المغرب. وستتنافس هذه الأفلام للظفر بجوائز مالية ممنوحة من طرف قناة "الجزيرة الوثائقية"، ارفعها الجائزة الكبرى، وقيمتها10 آلاف درهم، ثم جوائز لجنة التحكيم، والإخراج، والنقد، وقيمة كل واحد منها خمسة ألاف درهم. وتم تخصيص جائزة الجمهور، والتي ستحمل هذه الدورة اسم الدكتور باري محمد عتيق، وهو أحد قدامى السينيفليا في المدينة. وتم بالمناسبة انتقاء 4 أفلام وثائقية هواة من أصل 11 فيلمًا لمخرجين هواة مغاربة، وذلك في إطار فقرة "أفق"، الخاصة بالهواة، والمحتضنة من طرف مجمع الشريف للفوسفات، وستتنافس على جائزة الهواة، والأفلام هي "المنسيون" لرشيد الوالي أيت عبد الله، من ورزازات، و"لالة الزهراء"، لطارق بوبكر من الشاون، و"إيقاعات أشرف"، لحسن ياقوتي من سطات، ثم "ماء ونار"، لمحمد عنق من خريبكة. وضمت لجنة مشاهدة اختيار الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية في عضويتها مدير مهرجان "أوروبا الشرق للفيلم الوثائقي" في اصيلة صهيب الوساني، وهو مهندس ومنتج أفلام وثائقية، فضلاً عن مدير المهرجان الدولي لفيلم الطالب في الدار البيضاء، والناقد الفني الدكتور عبدالله الشيخ، والكاتب والإعلامي المصطفى الصوفي. ويرأس المنتج التونسي البريطاني عادل كسيكسي لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للدورة الخامسة للمهرجان، وتضم اللجنة، التي ستمنح الجائزة الكبرى، وجائزة لجنة التحكيم، وجائزة الإخراج، وجائزة النقد، الدكتور عبد العزيز الضامن من المملكة العربية السعودية، ومن تونس الناقد حسن المرزوقي، ومخرج الأفلام الوثائقية هشام بن عمار، ومن ألمانيا المنتج والمخرج هانس بيتر فيمار، ومن المغرب الفنان التشكيلي عبد الرحمن رحول، ومن فرنسا الناقدة فرانسواز بنعمر. وضمن فقرة "أفق" تم تشكيل لجنة تحكيم ثانية، خاصة بالأفلام الوثائقية للمخرجين الهواة، تتنافس على جائزة مالية خصصها مجمع الشريف للفوسفات، ويرأس اللجنة الناقد المغربي فرقزيد بوشتة، وتضم في عضويتها مدير المهرجان الوطني لفيلم الهواة في شفشاون محمد سطار، ومعدة برامج وثائقية في القناة الأولى مليكة الحاتمي. كما تم تشكيل لجنة خاصة بجائزة الجمهور، تحمل اسم الدكتور محمد باري عتيق، أحد السينيفليا في المدينة، تناط لهذه اللجنة مهمة الإشراف على هذه الجائزة، وتتكون من الأستاذ والفاعل الجمعوي مراد بيتيل، والباحث الدكتور عبد الإله مرتبط. أما بالنسبة للأنشطة الموازية، فسيتم إلقاء درس سينمائي من طرف سفير تونس لدى المغرب رافع بن عاشور، وعقد ندوة رئيسية بشأن "صورة الاتحاد المغاربي في الفيلم الوثائقي"، بمشاركة أسماء من المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا. ويبيّن مدير المهرجان الحبيب ناصري أن "سبب اختيارهم لموضوع الندوة كندوة رئيسية للدورة الخامسة للمهرجان الدولي، والمتزامنة مع الاحتفال، والاحتفاء وثائقيًا وجماليًا، بالشقيقة تونس الخضراء، اختيار يندرج ضمن إعطاء للفعل الثقافي، في المغرب العربي، الحق، في إعادة صياغة هذا الحاضر، وفق ما تقتضيه هذه الذاكرة المغاربية المشتركة". واعتبر الناصري أن "البوح عبر موضوع مشترك، يجمع خيوطه ثقافة الفيلم الوثائقي، معناه أننا نسعى ولو بشكل ثقافي/فني/جمالي، رمزي، أن نعيد تركيب الأشياء وفق هوى التاريخ والجغرافيا، صورتنا كمغاربيين، في الفيلم الوثائقي، وهو خطاب يهدف إلى أن نجعل من هذا الجنس الفكري/الجمالي، والسمعي البصري، لغة فنية، تذكرنا في كون رائحة التربة والدم، رائحة الخبز المغاربي، رائحة مياهه المتوسطية والمحيطية ورماله الصحراوية، وزيتونه ومياهه، هي خيرات تجمعنا لنتقاسمها، وفق رؤية العائلة الواحدة، لا العائلات المبعثرة، وفق أهواء الغير، هذا الغير الذي صنع وأعاد رسم الأشياء، وفق هواه وحاجياته المنفعية السياسية الناهضة على تركيب الأشياء وفق تركيب خرائطه السياسية الانتخابية".