يشهد المهرجان الوطني للتراث و والثقافة "جنادرية 29" والذي تنطلق فعالياته بعد غد الأربعاء برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تضافرا كبيرا بين كافة جهود الجهات الرسمية والمحلية السعودية ليظهر بالشكل اللائق مع مكانة وتاريخ المملكة الحضاري والثقافي المرموق، وذلك حسب بيان للسفارة السعودية في القاهرة. وتؤكد الرعاية الملكية للمهرجان الأهمية القصوى التي توليها قيادة السعودية لعملية ربط التكوين الثقافي المعاصر للإنسان السعودي بالميراث الإنساني الكبير الذي يشكل جزءا كبيرا من تاريخ البلاد، ويبرز المهرجان الذي ينظمه الحرس الوطني في الجنادرية تنامي رسالة الحرس الوطني الحضارية في خدمة المجتمع السعودي التي تواكب رسالته العسكرية في الدفاع عن الوطن وعقيدته وأمنه واستقراره. ويواصل المهرجان في هذا العام تفاعله مع قضايا الأمة الثقافية والفكرية بعد أن أثبت خلال دوراته الماضية نجاحه ووجوده كواحد من أهم المهرجانات الثقافية العربية بعد أن طرح على منبره عدد من القضايا الثقافية المهمة التي ميزت فعالياته وأعطته بعدا عالميا يضاف إلى أبعاده المحلية والعربية. ويعد المهرجان الوطني للتراث والثقافة مناسبة وطنية يمتزج في أنشطتها عمق تاريخ المملكة المجيد بنتاج حاضرها الزاهر، ومن أسمى أهداف هذا المهرجان التأكيد على هويتنا العربية الإسلامية وتأصيل موروثنا الوطني بشتى جوانبه ومحاولة الإبقاء والمحافظة عليه ليبقى ماثلاً للأجيال المقبلة. ولتحقيق هذا الهدف، تتضافر كافة الجهود الرسمية والمحلية للجهات المنظمة والمشاركة في المهرجان، وفي مقدمتها الحرس الوطني و42 مؤسسة حكومية وتعليمية وبحثية و13 إمارة، ومشاركة الكويت وسلطنة عمان ومملكة البحرين ودولة قطر، إضافة إلى الضيف الرئيسي، دولة الإمارات العربية المتحدة.