اختتم مهرجان الموروث الشعبي الرابع الجمعة إثر فعاليات امتدت أكثر من شهر بمكرمة أميرية  وتضمنت عددا كبيرا من المسابقات المتعلقة بالموروث الشعبي البري والبحري بمشاركة عشاق التراث في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي. واشتمل حفل الختام الذي حضره رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان الشيخ صباح فهد الناصر الصباح واعضاء اللجنة وعدد كبير من عشاق التراث الكويتي والخليجي على توزيع الجوائز للفائزين في مسابقات المهرجان الخاصة بمزاين الابل علاوة على القاء عدد من الشعراء لقصائد وطنية وتقديم فنون فلكلورية وشعبية. وقال الشيخ صباح الفهد في تصريح للصحافيين عقب الختام ان رعاية أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه للمهرجان تجسد حرص سموه على اتاحة الفرصة أمام الكويتيين وأشقائهم الخليجيين للتمتع بفعاليات هذا الملتقى التراثي الاصيل ضمن أجواء من المنافسات الجميلة. وأضاف ان المهرجان هذا العام تميز بالمشاركة الواسعة وغير المسبوقة من أبناء الكويت ودول التعاون ما يؤكد السمعة المميزة التي بات يتمتع بها المهرجان مهنئا جميع الفائزين بمسابقات المهرجان المختلفة والمتعلقة بالتراث الكويتي والخليجي الاصيل. وأوضح أن مهرجان هذا العام تميز بتشييد مبنى متكامل للموروث الشعبي عند الكيلو 59 على طريق السالمي ليكون مقرا دائما للمهرجان حيث يضم جميع الخدمات ما ساهم بخروجه بهذا المظهر اللائق وسهل كثيرا من عمل اللجان العاملة كما تميز المهرجان بتشييد قرية صباح الاحمد التراثية التي ضمت متحف (البرثن) التراثي ومتحف السيارات القديمة وسط اقبال جماهيري واسع. وذكر ان مسابقات المهرجان اشتملت على منافسات المزاين الابل لالوانها الست وهي (الشقح والشعل والحمر والصفر والمجاهيم والوضح ) للفردي وال 30 وال 50 كما أقيم سباق ماراثون الهجن اضافة الى السباقات الخاصة للخيل (جمال وسرعة وقدرة وتحمل). وبين الشيخ صباح الفهد أن المهرجان تضمن أيضا اقامة مسابقات للصقور (سرعة وجمال) لكل الانواع اضافة الى مسابقات الجمال والمراح للاغنام في عدة أنواع كما اقيمت مسابقات متعلقة بالموروث البحري وشملت اقامة أربع مسابقات لصيد الاسماك أهمها المسابقة الكبرى على جائزة سمو الامير للنخبة. وأعرب عن تقديره واعتزازه وجميع المهتمين والمحبين لهذا التراث الاصيل برعاية سمو أمير البلاد لهذا الملتقى التراثي الكبير الذي بات بفضل دعم أحد أكبر المهرجانات العالمية وأكثرها اقبالا من عشاق التراث خصوصا مع ما يقدمه من جوائز نقدية وعينية قيمة. ونوه بالجهود المضنية التي بذلها العاملون في اللجنة المنظمة والحكام على مدى أيام المهرجان ما أسهم بظهوره بهذه الصورة اللائقة التي أرضت جميع عشاق التراث الاصيل في الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي.