القاهرة - مصر اليوم
توجه الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، إلى متحف شرم الشيخ لتفقد آخر مستجدات الأعمال بالمتحف؛ تمهيدًا لافتتاحه خلال الشهور القليلة المقبلة ليصبح بذلك أول متحف للآثار، ومركزًا للحضارات، ووجهة ثقافية وسياحية للمدينة، وذلك على هامش تواجده بمدينة شرم الشيخ لحضور منتدى شباب العالم، رافقته خلال الجولة الدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة.
وتفقد العناني البهو الرئيسي، وقاعة كبار الزوار، وقاعة العرض المتحفي، والمنطقة الخارجية التي تحتوي على منطقة المطاعم والكافيتريات والحرف التراثية والبازارات.
وأوضح العميد هشام سمير، مساعد وزير الآثار للشئون الهندسية، والمشرف العام على القاهرة التاريخية، أن وزارة الآثار تقوم بتنفيذ المشروع، بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمرحلة الأولى للمتحف بالكامل، ويتم الآن وضع "فتارين" العرض واستقبال القطع الأثرية بالمتحف ليصبح بذلك أول متحف للآثار ومركز للحضارات ووجهة ثقافية وسياحية للمدينة.
وأضاف أن وزارة الآثار استأنفت العمل بالمتحف منذ شهر سبتمبر 2018، بعد توقف دام نحو 8 سنوات، بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة، مشيرًا إلى أنه تم الانتهاء من أعمال التشطيبات المعمارية بقاعات العرض والكافيتريات والمحلات التجارية، التي يبلغ عددها 17 محلا إضافة إلى 11 محلا للحرف الأثرية والتراثية.
وأوضح الدكتور محمود مبروك، مستشار وزير الآثار للعرض المتحفي، أن فكرة سيناريو العرض المتحفي لمتحف شرم الشيخ ستعكس مظاهر الحياة اليومية عند المصري القديم، وكذلك في العصر الحديث، بحيث تروي القطع الأثرية مدى التقدم الحضاري الذي كان يعيشه المصري القديم، حيث برع في صناعة الكراسي والمناضد والأسرة المريحة وكان يزين المائدة بالزهور ويأكل ويشرب في أطباق وكؤوس من الخزف مختلفة الأشكال والألوان وكان يلبس أحدث الأزياء.
كما يشمل سيناريو العرض المتحفي عرضًا للحياة البرية، وكيف اهتم المصري القديم بالحيوانات والطيور والزواحف والحشرات من حيث تربيتها أو تقديسها أو استئناسها أو علاجها، مؤكدا أنه سيتم لأول مرة عرض ضخم لأشكال الحيوانات والطيور.
جدير بالذكر أن المتحف استقبل أواخر شهر نوفمبر الماضي ثلاث قطع أثرية سيتم عرضها ضمن سيناريو العرض المتحفي الخاص به.
وأوضح مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف، أنها ضمت ثلاث قطع ضخمة لرأس تمثال من الجرانيت الوردي للإلهة حتحور لعرضه بالفناء الخارجي للمتحف. والقطعة الثانية تصور تمثال أسد من الجرانيت الأحمر والذي سيتم عرضه أيضًا بالفناء الخارجي، أما القطعة الثالثة فهي عمود للإلهة حتحور من الشست يطلق عليه عمود أبريس من الأسرة 26 صور عليه الخرطوش الخاص بالملك وسيتم عرضه داخل المتحف كأول قطعة تستقبل الزوار.
قد يهمك أيضا :
وزير الآثار يلقي كلمة مصر في اجتماع منتدى الحضارات القديمة في الصين
خالد العناني يستعرض المشروعات الحديثة في مجلس الأعمال المصري الكندي