عمان ـ مصر اليوم
انطلقت فعاليات الدورة الـ34 من مهرجان جرش للثقافة والفنون، وسط حضور جماهيري كبير، بحضور رئيس الوزراء الأردني الدكتور عمر الرزاز، نيابة عن ملك المملكة الأردنية عبد الله الثاني ابن الحسين، ويعد هذا المهرجان أبرز حدث سنوي في المملكة الأردنية والذي تاسس عام 1983، ويستمر حتى 27 يوليو الحالي.
وافتتح المطرب الأردني عمر العبداللات أولى حفلات المهرجان، بوصلات من "يا بي .. حمولي الكف شوية" و"نزلن على البستان" و"لوحي بطرف المنديل" و"حبحبني ع الخدين" و"ع العين مولييتين" و"بالله تصبو هالقهوة" و"يا ساري سار الليل"، والذي أضافت بهجة وفرحة كبيره على المسرح، ورددها كل الحاضرين من مختلف الأوطان العربية، وأكد ذلك على حضور الأغنية الأردنية في الأذهان.
وخاطب "العبداللات" الجمهور بعبارات ترحيبية للأشقاء العرب، معبرا عن "تشرفه بالمشاركة في هذا المهرجان العريق الذي يزداد تألقا"، وانتقل بأغنيته العاطفية "حبك واصل فوق الحد" بإيقاعاتها المتوسطة والمرتفعة إلى أجواء شاعرية تتواصل مع أغنيته الجديدة "نزرع ورد ما يطلع غير الشوك وكل ما نعشق صغيرة تكبر سنة وتتركنا" وبإيقاعاتها البطيئة المتهادية والمرتفعة وبحضور بارز لالة "اليرغول" النفخية والتي تنهل من الموروث الأردني وتنحاز إلى الفن الدرازي المعروف في منطقة حوران شمالي الأردن وجنوبي سوريا.
أقرأ أيضًا:
كاظم الساهر يظهر من جديد في مهرجان جرش للثقافة والفنون
واستعاد "العبداللات" الإيقاع السريع من خلال أغنيته "يا سعد"، وانتقل بعدها إلى وصلات من الأغاني الوطنية التي تلهب حماس الجمهور مثل "كيف الهمة"، و"جيشنا جيش الوطن"، و"أنا أمي أردنية"، كما قدم أغنية أهداها لفلسطين وشعبها مستهلها بموال "لفيت كل المدن والهند والصين وخليت رأسي فوق ما نزلت عيني ومهما علي قست أيامك يا الدهر يكفيني اني فلسطيني".
واختتم المطرب الأردني حفله بـ"وهلا بيك يا هلا يا حليفي يا والا" من موروث السامر الأردني، ولم يتوقف الجمهور طوال الحفل عن ترديد أغاني عمر، وسلم رئيس بلدية جرش الكبرى الدكتور علي قوقزة، درع المهرجان التكريمي للمطرب الأردني عمر العبداللات.
وقال وزير الثقافة والشباب رئيس اللجنة العليا للمهرجان الدكتور محمد أبو رمان، إنه في هذا المساء الجرشي عراقة وأصالة؛ "لنخطّ إلى أهلنا والعالم رسالةً سياسيةً وثقافيةً"، مضيفا أنّ الهوية الوطنية تتمثل في قدرتنا على مجابهة التحديات وصناعة الحياة ووضع مداميك المستقبل، انطلاقًا من التاريخ والإرث والجغرافيا، والدور الفاعل الحيوي للفنّ والثقافة في صياغة رؤيتنا لذاتنا والعالم من حولنا.
وأضاف: "هنا جرش، هنا الأردن.. نحتفي اليوم بمهرجان جرش للثقافة والفنون؛ لنؤكدَ أنّنا متمسكون بالثقافة، فنًّا وأدبًا وتراثًا وفكرًا... القوة الناعمة للدولة، وهي التي تعكس صورة المجتمعات والدولة، وتشكِّل حبل التواصل والامتداد بين الماضي والحاضر والمستقبل؛ وتمنح المجتمعات والدول اللون والرسالة والقضية، فهي الطاقة الحيّة التي تمثّل السلاح الناجع في حماية المجتمعات وهويتها وتصوغ مستقبلها.
وأكد أبو رمان، أن مهرجان جرش أصبح علامة من علامات الثقافة الأردنية، ومن المهرجانات العربية والعالمية المتميزة في حقل الثقافة والفنون، وقد سجل حضورًا استثنائيًّا في المشهد الثقافي العربي، ولم يكتفِ بدوره في حمل الفن الأردني، بل يستقبل العربي والعالمي، ويتوق جمعٌ من أهل الثقافة والفن إلى المشاركة فيه، ليطرّز نيشان المشاركة في سجله؛ ليقول بفخر واعتزاز: لقد كنتُ هنا في جرش".
وقد يهمك أيضًا:
انطلاق مهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن
النسور يوقد شعلة مهرجان جرش للثقافة والفنون برعاية الملك عبدالله الثاني