نورة الكعبي خلال فعاليات المهرجان

بحضور الشيخة آمنة بنت سعود القاسمي، ومعالي نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، انطلقت في رأس الخيمة، مساء أمس الأول، فعاليات المهرجان السادس للفنون البصرية الذي تنظمه مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسات العامة بمتحف رأس الخيمة، بمشاركة أعمال فنية من 60 دولة حول العالم.

وأكدت معالي نورة الكعبي أن هذا المهرجان يمثل منصة عالمية يعبّر من خلالها الفنانون الإماراتيون المشاركون في المهرجان عن ثراء الثقافة والفنون المحلية، والتي أتاح لها المهرجان الفرصة للتعرف على الفنون والثقافات الأخرى التي مثل حضورها زخماً كبيراً للمهرجان الذي يستمر على مدى ثلاثة أسابيع.

وأوضحت معاليها لـ «الاتحاد» أن المشهد الثقافي الإماراتي يكشف عن ثرائه الكبير عبر تقبله للثقافات الأخرى وتأثيره فيها أيضاً، مشيرة إلى أن وزارة الثقافة وتنمية المجتمع تدعم هذه الأحداث المهمة لإبراز الفنون الإماراتية بمختلف أنواعها.

وأكدت أن دعم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، المهرجان، ساهم في أن يحقق المهرجان النجاح المطلوب.

وأثنت معالي الوزيرة على المشاركات الفنية للفنانين الإماراتيين الذين قدموا بعض اللوحات الفنية من المواد المعاد تدويرها كفكرة جديدة تجمع بين الإبداع الفني والحفاظ على البيئة عبر استخدام هذه المواد في هذه الأعمال الفنية المتميزة التي يضمها المعرض، والتي تشمل الرسم والتصوير الفوتوغرافي والأفلام والفنون البصرية.

وشهد المهرجان الذي يمثل ساحة فنية لالتقاء الفنانين الموهوبين على الصعيد المحلي والعالمي مشاركات من كل من الولايات المتحدة، الهند، بيرو، اليونان، مصر، كندا، جنوب أفريقيا، بالإضافة إلى المشاركات من الفنانين المحليين.

من ناحيته، أكد الدكتور حبيب غلوم، مستشار ثقافي بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة، أن مثل هذه المهرجانات تسهم بشكل كبير في إيجاد المنصة المناسبة للفنانين الإماراتيين الذين يمكن لهم الاطلاع على مختلف الفنون العالمية عن قرب، مشيراً إلى أن الفنون البصرية هي لغة العصر لكونها تجمع العديد من الفنون التي لها اهتمامات النخب والثقافية والجمهور على حد سواء.

ودعا غلوم جميع الفنانين والمهتمين بالشأن الثقافي إلى الاستفادة من هذا المهرجان، والتعرف على الجديد في الفنون البصرية التي بدأت تشهد تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية.

من ناحيته، أكد أحمد عبيد الطنيجي، مدير عام دائرة الآثار والمتاحف في رأس الخيمة، أن مهرجان رأس الخيمة للفنون البصرية، وخلال الدورات السابقة، حقق نجاحاً كبيراً من خلال التطور الذي يطرأ كل عام على برامج وفعاليات المهرجان، حيث نشهد في كل دورة تطوراً ملحوظاً في المضمون المقدم للزائرين والمهتمين بالفنون والثقافة.

وأضاف: «إقامة المهرجان في هذا الصرح التاريخي الكبير، بالتعاون مع مؤسسة الشيخ سعود لبحوث السياسات العامة، يسهم في تعريف الأجيال وشباب الفنانين بتراثنا الحي والفريد بجماله»، لافتاً إلى أن متحف رأس الخيمة يحكي تاريخ هذه القلعة التي قاومت خلال فترات طويلة ضربات الغزاة على الإمارة، كما ساهمت في إدارة وتسييس أمور الحكم خلال حكم المغفور له بإذن الله الشيخ صقر بن محمد القاسمي قبل تحويلها لمركز وطني يسهم في إبراز التاريخ والثقافة وإيصالهما للأجيال.

وفازت بجائزة أفضل فن معاد تدوير مواده كل من الفنانة سلمى سهيل التي قدمت لوحة بعنوان العمران، وسبينسر هوغ لعمله الفني الذي جاء بعنوان أوقفوا بيع الكوكب، وفي فئة النحت فاز ماهيشوارابا نينج بجائزه في عمله المقدم بعنوان النار والمطر، كما فاز بجائزة الفنون البصرية عمل بعنوان عائلة الكاجو للفنان كيه جي ساداسيفان، وفي فئة التصوير فاز لاري جي بالجائزة عن عمله الذي حمل عنواناً منظوراً.