مهرجان ليالي الميلاد

أعلنت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية ومعهد "إدوارد سعيد" الوطني للموسيقى، اليوم الجمعة، عن انطلاق الدورة الثانية من مهرجان ليالي الميلاد في بيت لحم، والمقرر أن ينطلق بعد غد الأحد ويستمر حتى السابع عشر من الشهر المقبل.
وقالت وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية رولا معايعة - في مؤتمر صحفي عقد في مقر معهد "إدوارد سعيد" للموسيقى في "بيت ساحور" اليوم - إن "أعياد الميلاد المجيدة من أهم الأحداث في فلسطين وتستقطب السياحة الداخلية والخارجية، مشيرة إلى أن المهرجان مهم جدًا ويتناسب مع رؤية الوزارة لأن السياحة تعتبر نافذة فلسطين على العالم والعكس صحيح.
وأوضحت معايعة أن ما يميز المهرجان هو طبيعة الموسيقى التي ستقدم وتتناسب مع قدسية أعياد الميلاد، مؤكدة أن وزارة السياحة تدعم مثل هذه المهرجانات.
ومن جانبه، قال مدير معهد "إدوارد سعيد" للموسيقى، جليل إلياس، إن "فعاليات المهرجان تأتي هذا العام تحت رعاية وزارة السياحة والآثار الفلسطينية وبلديات بيت لحم وبيت جالا وبيت ساحور، وبدعم من القنصلية الإيطالية والاتحاد الأوروبي ومجموعة الاتصالات الفلسطينية ومؤسسة تطوير بيت لحم".
وأشار إلياس إلى أن المهرجان يشمل 20 أمسية مختلفة تقدمها فرق من الداخل والخارج وتضم فرق من سريلانكا وسلوفاكيا وروسيا، مبينُا أن البرنامج لن يقتصر على "بيت لحم" فحسب بل يشمل مدن "بيت جالا" و"بيت ساحور" و"الخليل" و"رام الله" و"القدس" و"نابلس"، قائلًا إن "هذا العام تميز أيضًا بشراكة المجتمع شراكة حقيقية في إنجاحه".
وقال ممثل الاتحاد الأوروبي جون جات روتر إن "الاتحاد يحرص دوما على دعم المشاريع الثقافية في فلسطين باعتبار أن الثقافة تعبر عن الهوية الوطنية للشعوب خصوصًا في فلسطين في ظل السياق السياسي بهدف تعزيزها".
وأعرب القنصل الإيطالي العام في القدس جفيد لاتشيليا عن سعادته بوجوده في هذه الاحتفالية للإعلان عن إطلاق المهرجان، وأكد دعم القنصلية للثقافة ولمهرجان ليالي الميلاد وخاصة أنه يشمل برامج عربية وأجنبية في عدة مدن وهنا تكمن أهميته وميزته.
وأشار إلى أنهم يسعون إلى شراكة مع معهد الموسيقى للعامين القادمين، قائلًا إن "تعلم الموسيقى وإقامة المهرجانات والعروض الموسيقية لها أهداف سامية مثل رفع شأن الثقافة الفلسطينية وتعزيزها وتنشيط السياحة وعليه فأن الموسيقى رسالة سلام تعزز الأصالة".
من ناحيته أكد رئيس بلدية "بيت ساحور" هاني الحايك على أهمية هذا المهرجان في تفعيل الواقع السياحي كما يمثل فرصة للمشاركة الأوسع في أنحاء الوطن باعتبار أن الاحتفال بأعياد الميلاد المجيدة مناسبة وطنية وله علاقة بمكونات الشعب الفلسطيني.