مهرجان الطرب الغرناطي

انطلقت فعاليات الدورة الثالثة والعشرين لمهرجان الطرب الغرناطي بمدينة وجدة المغربية ، برعاية العاهل المغربي محمد السادس ، وسط مساعي رسمية وشعبية للمحافظة على التراث.
وأكد المستشار لحسن الشرفي ، أحد المسئولين - في كلمة له بمناسبة انطلاق فعاليات المهرجان الليلة الماضية - أن هذه الدورة تأتي لترسخ وتعمق الاعتزاز بهذا التعبير الفني الأصيل ضمن التعبيرات والفنون التي تترجم غنى وعراقة الموروث الثقافي والفني ، وتنبع من الوعي العميق بضرورة تثمين هذا الموروث الفني العريق والعرفان لرواده الأوائل والقائمين على الاحتفاظ به وصونه.
وقال إن هذا المهرجان يهدف إلى تقوية الاعتزاز لدى المغاربة قاطبة بهذا الدرب من دروب الإبداع ، واحتضان فرق تُقاسم الفرق الوطنية حب هذا الفن بالنظر إلى كون مدينة وجدة تشكل مهد هذا اللون الموسيقي بشرق المغرب على غرار شقيقتها تلمسان بغرب الجزائر.
وتميز حفل افتتاح هذه الدورة ، المنظمة تحت شعار "الطرب الغرناطي واقع الحال وآفاق المستقبل"، بتكريم وجهين فنيين قدما لهذا اللون الموسيقي العريق الشيء الكثير ، وهما : إدريس زايد والحاج محمد مفتاح ، فضلا عن تكريم الجمعية الموصلية للطرب الغرناطي بوجدة ، وجمعية النور للموسيقى الأندلسية لمدينة ميلة الجزائرية.
وقد أدت الفرقتان ، اللتان دشنتا أولى سهرات هذه التظاهرة الثقافية ، مجموعة من الفقرات والنوتات الموسيقية من الطرب الغرناطي التي استمتع بها الجمهور الحاضر من عشاق هذا الفن الأصيل.
وتهدف وزارة الثقافة من خلال تنظيمها لهذا المهرجان ضمان استمرار الفن الغرناطي وسط الناشئة والشباب بشكل خاص، وخلق مناخ لتبادل التجارب والخبرات بين محبي الطرب الغرناطي داخل الوطن وخارجه، بالإضافة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي.
ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية ، أمسيات فنية ستحتضنها كل من حديقة متحف لالة مريم ومعهد الموسيقى والرقص بوجدة، إلى جانب سهرات فنية ستنظم بالسعيدية ستحييها فرق موسيقية غرناطية طيلة أيام المهرجان الذي تتواصل فعالياته حتى يوم الاثنين القادم.