الأقصر ـ سامح عبدالفتاح
كشف المخرج المصري عمر الزهيري، أن محدودية ميزانية فيلمه القصير "ما بعد وضع حجر الأساس لمشروع الحمام في الكيلو 375"، اضطرته إلى طلب سلفة الكاميرا الخاصة بتصوير الفيلم من أحد أصدقائه، مشيرًا إلى أنه لم يكن يتوقع أن الفيلم سيحقق ذلك النجاح.
وأشار الزهيري خلال الندوة التي أعقبت عرض فيلمه، ضمن المسابقة الرسمية لمهرجان الأقصر للسينما المصرية والأوروبية، الخميس، في قصر ثقافة الأقصر، إلى أن الفيلم يأخذ المشاهد منذ الوهلة الأولى في رحلة ذات طابع خاص يغلب عليها طابع السخرية، لأنه يصنف كفيلم عبثي.
وأوضح الزهيري أنه سعيد بوصول فيلمه إلى المشاركة في مسابقة "سينيفونداسيون" التابعة لمهرجان كان السينمائي الدولي، وفوزه بجائزة أفضل فيلم قصير في مهرجان "بالم سبرينجز السينمائي الدولي" في الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد الزهيري أنه تمت كتابة السيناريو في ظرف أربعة أيام، معترفًا أن الفيلم وإن كان قصيرًا فإنه من الصعب حفظ عنوانه، معتبرًا أن ذلك الأمر سيساعد من يشاهده ويعجب به إلى الحرص على حفظ اسمه.
وبين الزهيرى أن الفيلم تدور أحداثه في 18 دقيقة حول الخوف، ومقتبس عن إحدى قصص الكاتب الروسي أنطوان تشيخوف، وتدور أحداثه حول موظف حكومي يعطس أمام مديره في العمل، ومن بعد هذه الواقعة التي قد تبدو عادية لأي شخص آخر، يقضي هذا الموظف طيلة الوقت خائفًا بشدة مما فعله، ومترقبًا أثر ما فعله أمام مديره.