القاهرة - أ ش أ
أقيمت ندوة عروض مهرجان المسرح القومي الدورة السابعة "أهم الاتجاهات والتقنيات"، بمقر المجلس الأعلى للثقافة بدار الأوبرا المصرية، ظهر اليوم الأربعاء، وأدار اللقاء الدكتورة نهاد صليحة، وبحضور كل من الدكتورة وفاء كمالو، ومايسة ذكي، ومجدي الحمزاوي.
وطرحت نهاد صليحة، عددا من التساؤلات المتعلقة بالعروض المتسابقة في مهرجان القومي للمسرح، في بداية الندوة، وكان على رأس هذه الأسئلة: لماذا كانت النسبة الأكبر للعروض المتنافسة للنصوص الغربية، بينما غابت عروض النصوص العربية والمصرية؟، ما هي الاختلافات في العروض المسرحية قبل الثورة وبعدها؟.
ثم تحدثت مايسة زكي، عن وجود أكثر من عرض في مسابقة الدورة السابعة للمهرجان عن قصة "ماكبث"، ومن أكثر العروض قوة فيما عرض على مدار الأسبوع الماضي، هو مسرحية "ماكبث 1-2"، للمخرج وسام أسامة، ومن إنتاج مركز الإبداع، حيث تناول النص بكل حيادية، وعرض النص بشكل واضح وبدون مبالغة.
وأضافت مايسة، أن العروض التي تتحدث عن الحقبة الزمنية التي تمر بها مصر، مازالت هذه النصوص تداهن السلطة، حتى أنها أصبحت تقع وتضيق على اللحظة التي تعيشها البلاد، كما كان الوضع قبل قيام الثورة، معللة السبب في ذلك هو الإحساس المترسخ في وجدان المؤلف والمخرج بالرقابة القامعة للحرية الفكرية طوال إخراجه للعمل.
وأكد مجدي الحمزاوي، أن الثورة لم تغيير من موهبة الفنان، ولكنها تغيير شكل وصيغة الخطاب، مضيفا أن المسرح لا يعتبر جزءا من الثقافة المصرية، لافتا إلى أن السبب الرئيس في ارتفاع نسبة الإقبال والمشاهدة لعروض الدورة السابعة للمهرجان القومي للمسرحية، ترجع إلى تكرر انقطاع التيار الكهربائي، ما يدفع الجمهور إلى الخروج من المنازل وحضوره لمشاهدة هذه العروض المجانية.
وأضاف الحمزاوي، أنه لابد للمخرج أن يقرأ كثيرا، وينوع في قرأته بين المسرح العربي والأجنبي، حتى يستطيع اختيار نص قوي وجديد يجذب من خلاله الجمهور، مشدد على ضرورة مشاركة الكاتب للمخرج في إنتاج العرض المسرحي، مع ضرورة تدريب الكاتب على معالجة النص لتقديمه على خشبة المسرح.
وأشارت وفاء كمالو، إلى مجموعة من العروض المميزة في هذا المهرجان، والتي أغلبها لنصوص أجنبية، موضحة أن عروض هذه الدورة تحمل هاجس الحرية، وجحود الواقع وتسلطه على الإنسان.
وتحدثت المخرجة عبير على، عن التقنيات المسرحية التي تساعد العمل المسرحي بشكل كبير، وهي متواجدة في أغلب الأحيان، ولكنها لا يمكن الاستفادة منها، وهذا يرجع إلى عدم وجود مشغلين لها متخصصين، وهو ما يضعف العمل المسرحي ويبطئ من تطوره.
واختتمت الندوة بإعلان مجموعة من التوصيات للعمل بها في دورة المهرجان القادمة، تخص العروض المسرحية، والمسارح التي تقام عليها العروض، كذلك القائمين على تنظيم المهرجان.