القاهرة ـ أ ش أ
شهدت قاعة "كاتب وكتاب" أمس ندوة لمناقشة كتاب "القاهرة خططها وتطورها العمراني" بمشاركة المؤلف الدكتور أيمن فؤاد سيد، وكل من الدكتور فتحي المصيلحي، أستاذ الجغرافيا، والدكتور محمد الكحلاوي، أمين عام اتحاد الآثاريين العرب،وأدار الندوة الدكتور خلف الميري.
وأكد الدكتور أيمن فؤاد سيد أن هناك نقصا شديدا في الدراسات العربية التاريخية الخاصة بالتخطيط العمراني في القاهرة، ومن هنا جاء اهتمامي بتاريخ القاهرة وتخطيطها العمراني، وأن أقوم بإعداد دراسة شاملة عن تاريخ القاهرة، كانت نتيجتها صدور هذا الكتاب.
وأضاف أن القاهرة الفاطمية التي أنشأها جوهر الصقلي، كانت محاطة بسور كبير بعكس كل عواصم العالم؛ وذلك بسبب شعور الفاطميين بالخوف ولحماية الأسرة والبيت الفاطمي؛ نظرا لأنهم شيعة إسماعيلية يعيشون في مجتمعات أغلبها سنة مالكية إلى أن خرجت القاهرة في عصر محمد علي من حيز الأسوار.
وتابع قائلا: أصبحت القاهرة مدينة حضارية، وتم نقل بعض مراكز الحكم خارجها إلى أن شهدت نهضة عمرانية كبيرة في عصر أحمد فؤاد الأول ومنها المباني التي مازالت موجودة حتى الآن، مثل مبنى البرلمان ودار القضاء العالي.
وأشار إلى أن هذا الكتاب عالج مسألة عدم وجود صور توضيحية منقولة من عند المؤرخين الكبار مثل المقريزي، مشيرا إلى أنه اعتمد على عدد كبير من الصور لتكون شارحة ومصاحبة لهذه الدراسة.