القاهرة ـ مصر اليوم
عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، صدر مؤخرا ديوان جديدة للشاعر محمود خير الله بعنوان "الأيام حين تعبر خائفة"، في سلسلة "الإبداع الشعري" التي يشرف عليها الشاعر فتحي عبد السميع، وبغلاف من تصميم الفنان أحمد اللباد.
يهدي خير الله هذا الديوان الذي يواكب اليوبيل الذهبي لمعرض القاهرة الدولي للكتاب؛ إلى زوجته على النحو التالي: "إلى آمال شحاتة.. حبيبتي، ويتضمن مفتتحا و15 قصيدة، في 82 صفحة.
وجاء على ظهر الغلاف أن محمود خير الله يحمل على كتفيه معاناة أجيال وأسلاف، لكنه لا يصرخ أبدا.. يحلم بالتحول إلى شجرة تحنو على المتعبين، أو جسر يعبرون عليه، ويحاول تحريك الأوضاع الساكنة من خلال تحريك النظرات المتجمدة للعالم".
هكذا بحسب ذلك التقديم، نرى الشاعر محمود خير الله يلعب في صور أشياء مثل القمر، والمطر والشواطئ وغيرها، ويرسم لها أشكالا مختلفة تماما، لكنها وثيقة الصلة بمعاناتنا، وجذورها البعيدة.
ينطلق الشاعر من مشهد عادي، أو فعل مألوف ومكرر حد الابتذال، لكنه يغسله ويحرره، عن طريق وضعه في سياقات غير مألوفة، تجبرنا على نفض الغبار المتراكم على أرواحنا، والنظر بعين جديدة إلى ما حسبناه مبتذلا وخاليا من الحرارة.
أقرأ أيضاً : "سينما الشعب في أفلام صلاح أبوسيف" إصدار جديد لهيئة الكتاب
هكذا يتصدى مثلا لابتذال كلمة "أحبك"، ويحاصرها بعدد كبير من التشبيهات، وكأن تكرار التشبيه يوازي تكرار حركة اليد وهي تضرب عدوا، أو تنظف جوهرة، وتحررها من الوحل.
ارقة المعتادة لظلال الحب، تظهر في سياقات عنيفة، وتتجلى من خلال أحداث مؤسفة وأليمة، كما هو حال تجربة خير الله ككل، ؟لأنها ابنة التفاعل الصادق بين قسوة العالم الخارجي وحدة المشاعر الداخلية، ومع ذلك، تظل لغة الشاعر صافية، وشفافة، وعميقة مثل سماء في صباح ريفي بهيج.
وسبق لمحمود خير الله أن أصدر دواوين "فانتازيا الرجولة"، "لعنة سقطت من النافذة"، "ظل شجرة في المقابر"، "كل ما صنع الحداد"، وله كتاب "بارات مصر.. قيام وانهيار دولة الأنس"، وكتاب "صبي الفراشات الملونة".
قد يهمك أيضاً :
"الهيئة المصرية للكتاب" تصدر كتاب "متى نفهم حقيقة الغرب"
الهيئة العامة للكتاب تصدر كتابًا عن شروط وضمانات المرشح البرلماني