"الثقافة الشعبية وذوو الاحتياجات الخاصة"

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب بوزارة الثقافة كتابا بعنوان "الثقافة الشعبية وذو الاحتياجات الخاصة" للدكتور عبد الحكيم خليل .

وتأتى أهمية هذا الكتاب من حيث التأكيد على أن الإعاقة تتخلق أساسا فى ظل ظروف اجتماعية معينة حتى وإن كانت ذات منشأ تكوينى أو وراثى فإن السياق الاجتماعى هو المتغير الأساسى والفارق فى نشأة المصاحبات الاجتماعية والسلوكية بكل تداعياتها السلبية على المعاق مما يلزم معه تغيير الثقافة السائدة على الإعاقة.

كما أن إفرازات المجتمع من هذه الفئة لا تزال مستمرة وقائمة ولأسباب عديدة بعضها متعلق بالتغيرات البيئية وأنظمة الحياة والمستجدات العصرية التى نتعايش معها والبعض الآخر يتعلق بالعوامل الوراثية والجينات المتناقلة من جيل إلى آخ ، لذا فإن هذا الكتاب يمثل دراسة شاملة ومتكاملة لكافة النواحى الثقافية والاجتماعية التى ترتبط بحياة ذوى الاحتياجات الخاصة ومشكلاتهم، مما يزيد هذه الدراسة أهمية من الناحية النظرية وكذلك من حيث تأهيل هؤلاء الأفراد وتقديم الخدمات لهم وتفعيل أدوارهم فى المجتمع مع الأخذ فى الاعتبار حدود ثقافتهم الشعبية ومدى تأثرهم بها يحفظ للمجتمع آدميته وإنسانيته ويضمن السلام الاجتماعى لهم .

وتنقسم الدراسة إلى ستة فصول الأول منها بعنوان الثقافة الشعبية والإعاقة تأصيل منهجى، والفصل الثانى التنشئة الاجتماعية للمعاقين، الفصل الثالث يتناول العادات والتقاليد وعلاقتها بذوى الاحتياجات الخاصة، والفصل الرابع يتناول المعتقدات الشعبية السائدة حول ذوى الاحتياجات الخاصة، أما الفصل الخامس يتحدث عن ذوو الاحتياجات الخاصة فى الحكايات الشعبية، وأخيراالفصل السادس يدور حول مضامين الإعاقة ودلالاتها فى الأمثال الشعبية.